136

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

عين تنزل روحه الْمُجَرَّدَة إِلَى هَذِه الصُّورَة الإنسانية وَالْمقَام الحيوانية ويزحزحها إِلَى مقَامهَا الْأَصْلِيّ ويحققها بالعهد الإلهي ليعرف كَيْفيَّة تنزيلات الذَّات الإلهية من مقَام الأحدية والواحدية إِلَى الْمرْآة الكونية وظهورها فِي جَمِيع مَرَاتِب العوالم السفلية والعلوية
شريفها وخسيسها عظيمها وحقيرها فيشاهد الْحق فِي جَمِيع مَرَاتِب الْوُجُود شُهُودًا حاليا فيفوز بالسعادة الْعُظْمَى والمرتبة الْكُبْرَى انْتهى
فَهَذَا وَنَحْوه من كَلَام هَذِه الطَّائِفَة يدلك على أَن تصوفهم كتصوف الفلاسفة نهايته الابتهاج بِالْعلمِ بحقائق مباديء الْأَشْيَاء ونهاياتها
والعارف والسعيد من حصل لَهُ ذَلِك وَلَيْسَ كتصوف الْمُسلمين الَّذِي نهايته الِاسْتِغْرَاق بمشاهدة الْحق والابتهاج بهَا
والعارف والسعيد من جَاهد فِي الله أَو جذبته مِنْهُ عناية حَتَّى أوصلته إِلَى ذَلِك
قَالَ الْقشيرِي رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ فِي الرسَالَة وَعند هَؤُلَاءِ

1 / 166