130

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

هَذَا غَايَته إِذا كَانَ قد رأى الْأَمر على مَا هُوَ عَلَيْهِ وَلم يقف مَعَ نظره الفكري أَقُول انْظُر إِلَى استدلاله بِمَا لَا يصلح دَلِيلا وَهُوَ الْكَشْف ثمَّ الِاعْتِرَاف بِصِحَّة حكم الْعقل وَتَأْويل مَا يرى حَال التجلي مِمَّا يُخَالف حكم الْعقل بِمَا لَا يردهُ الْعقل من اخْتِلَاف الْحَيْثِيَّة ثمَّ كَيفَ بنى على ذَلِك حَيْثُ قَالَ وَإِذا كَانَ الْأَمر فِي الْعلية بِهَذِهِ المثابة فَمَا ظَنك باتساع النّظر الْعقلِيّ فِي غير هَذَا الْمضيق فَلَا أَعقل من الرُّسُل صلوَات الله تَعَالَى عَلَيْهِم وَسَلَامه وَقد جَاءُوا بِمَا جَاءُوا بِهِ فِي الْخَبَر عَن الجناب الإلهي فأثبتوا مَا أثْبته الْعقل وَزَادُوا مَا لَا يسْتَقلّ الْعقل بإدراكه وَمَا يحيله الْعقل رَأْسا ويقر بِهِ فِي التجلي فَإِذا خلا بعد التجلي بِنَفسِهِ حَار فِيمَا رَآهُ فَإِن كَانَ عبد رب رد الْعقل إِلَيْهِ وَإِن كَانَ عبد نظر رد الْحق إِلَى حكمه أَقُول كَون الرُّسُل قد جَاءَت بِمَا يحيله الْعقل رَأْسا غير مُسلم وَلَا يتم أَن المتشابهات الَّتِي هِيَ مُرَاده بقوله هَذَا مِمَّا يحيله الْعقل إِلَّا إِذا أُرِيد بهَا حقائق ظواهرها كَمَا يَدعِيهِ هُوَ وطائفته لأجل إِثْبَات قاعدتهم الخبيثة من أَنه تَعَالَى عين صور الْعَالم أما إِذا أُرِيد بهَا أَن لَهُ سُبْحَانَهُ صِفَات تطلق عَلَيْهَا هَذِه الْأَلْفَاظ فَهِيَ لَيست مِمَّا يحيله

1 / 160