125

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

عَمَّا أُرِيد بهَا وَهُوَ ظَاهر الْبطلَان إِذْ الضَّمِير فِيهِ لَا يَصح أَن يعود إِلَى أَرْبَاب الْعُقُول الصَّحِيحَة الَّذين نزهوه لعدم ذكرهم
بل هُوَ رَاجع إِلَى أَصْحَاب الأوهام الْفَاسِدَة الَّذين تقدم ذكرهم فِي قَوْله تَعَالَى ﴿أَلا إِنَّهُم من إفكهم ليقولون﴾ ﴿ولد الله وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ﴾
وَأَنت مِنْهُم أَيهَا الملحد لِأَنَّك تزْعم أَنه الْوَالِد والمولود فقد صححت قَوْلهم بوهمك الَّذِي حكمته فَإِنَّمَا نزه نَفسه سُبْحَانَهُ عَن وَصفهم ووصفك إِيَّاه بالأوصاف الْبَاطِلَة
وقولك إِنَّهُم حددوه بذلك التَّنْزِيه كذب إِذْ الْوَصْف بالكمال الْمُطلق لَيْسَ بتحديد لِأَنَّهُ جنس لَهُ ليخرج بفصل
قَالَ ثمَّ جَاءَت الشَّرَائِع كلهَا بِمَا تحكم بِهِ الأوهام
فَلم تخل الْحق عَن صفة يظْهر فِيهَا كَذَا قَالَت وبذا جَاءَت
فَعمِلت الْأُمَم على ذَلِك فَأَعْطَاهَا الْحق التجلي فلحقت بالرسل وراثه فنطقت بِمَا نطقت بِهِ رسل الله تَعَالَى ﴿الله أعلم حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته﴾
أَقُول هُوَ كذب بَاطِل والمبني على الْبَاطِل بَاطِل وَهُوَ إِلْحَاق طائفته المبتدعين للمتشابه بالرسل من حَيْثُ الوراثة
وَقَوله ﴿الله أعلم حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته﴾ كَلَام حق أَرَادَ بِهِ بَاطِلا ثمَّ بنى على مَا أسس حَيْثُ قَالَ وَأَن المتجلي فِي صُورَة

1 / 155