109

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Baare

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Daabacaha

دار المسير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

أَقُول هَذَا كذب بَاطِل فَإِن السَّعَادَة مُتَعَلقَة بموافقة الْأَمر لَا بموافقة مُطلق الْمَشِيئَة
وَقد صرح سُبْحَانَهُ بِأَنَّهُ يَكْتُبهَا للَّذين يَتَّقُونَ وَيُؤْتونَ الزَّكَاة ويتبعون النَّبِي الْأُمِّي إِلَى آخر مَا ذكر تَعَالَى فَعلم أَن من لَيْسَ كَذَلِك لم يكْتب لَهُ
قَالَ فِي الْكَلِمَة اليونسية وَأما أهل النَّار فمآلهم إِلَى النَّعيم وَلَكِن فِي النَّار إِذْ لابد لصورة النَّار بعد انْتِهَاء مُدَّة الْعَذَاب أَن تكون بردا وَسلَامًا على من فِيهَا فنعيم أهل النَّار بعد اسْتِيفَاء الْحُقُوق نعيم خَلِيل الله تَعَالَى حِين ألقِي فِي النَّار فَإِنَّهُ ﵊ تعذب برؤيتها وَبِمَا تعود فِي علمه وتقرر من أَنَّهَا صُورَة تؤلم من جاورها من الْحَيَوَان
وَمَا علم مُرَاد الله تَعَالَى فِيهَا وَمِنْهَا فِي حَقه فَبعد وجود هَذِه الآلام وجدهَا بردا وَسلَامًا مَعَ شُهُود الصُّورَة اللونية فِي حَقه وَهِي نَار فِي عُيُون النَّاس
أَقُول هَذَا مذْهبه على مَا تقدم وَلَا دَلِيل عَلَيْهِ إِلَّا مَا قَرَّرَهُ قبله من سبق الرَّحْمَة وَمن مُرَاعَاة الْإِبْقَاء على هَذِه النشأة إِلَى آخر مَا ذكر
وَهُوَ مُخَالف لمَذْهَب أهل السّنة وَلقَوْله تَعَالَى ﴿فَلَا يُخَفف عَنْهُم الْعَذَاب﴾

1 / 139