وهو حديث النفس فلا يسلو ، ولم يزل منكسرا إلى أن توفي وله خمس وعشرون سنة
م صارت الخلافة الى المستحين بالله أبي العباس أحمد بن محمد بن المعتصم ، فبقي في الخلافة ثلاث سنين ويمانية أشهر ويما نية وعشرين يوما . ومند خلع الى أنقتل يحو من تسعة أشهر ، لا نه خلع نفسه من الخلافة وردها الى المعز بالله، لان الامور اضطربت عليه . لا نه كان يولي الرجل م يمله فيعزله مم يرده ثم يعزله.
وقالت الحكماء : ما على الدول شر من تقلب الولاة . ولا اختلفت الأراء على دولة إلا تعحل هلاكها . ولا قدم السفلة وترك أعيان الناس إلا احتقرت الدولة واستطالت عليها العامة .
فتنكر الأتراك للمستعين ، واستقر الامر بعد ذلك على تصيير المعنز على الخلافة ، ونفي المستعين إلى واسط مع أصلح من بختاره ويأمنه على نفسه ويرضى به الاتراك . فوقع الاختبار على أحمد بن طولون ومضى به إلى واسط فأحسن ابن طولون عشرته وشكر حسن بلائه عنده ، واطلق له التنزه والصيد ، وكره أن تدخل المستعين حشمة منه ، فألزمه أحمد بن محمد الواسطى وكان يومئذ حديث السن حلو المشاهدة حاضر النادرة .
وماج غلمان المتوكل وخافوا على المعنز من كيد بلحقه من المستعين بجمع
Bogga 86