وابحدر الى بغداد فخرج توزون لاستقياله ، وترجل له، وقبل الأرض بين لديه . ومن شك في غدر الترك أوقعه في الهلك .
وفي وقته ملك بنو حمدان التغلبيون سيف الدولة وناصر الدولة الجزيرة والشام ، واختلنمت اراء وزرائه وكثر التحاسد بينهم ، ومطالية بعضهم بعضا فأفسدوا عليه وعليهم فغدر به توزون - قبحه الله .
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: لكل غادر لواء عند استه يوم القيامه. وفي الباب عن ابن عمر اذا جمع الله الاولين والاخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء . فقيل :هذه غدرة فلان ابن فلان. وقد ذكرناه في أول هذا الكتاب(1). وإن حديث ابن عمر متفق على صحته.
فخلعه توزون، وكحله بالنار ، وسملت عبناه على نهر عيسى بوم السبت لعشر لبال يقين من صفر سنه ثلاث وثلاثين وثلثمائة ، وله ثلاثون سنه وأشهر . فكانت خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهرا . وتوفي بعد خمس وعشرين سنه من خلعه. ودفن في داره المعروفة بدار إسحاق بن ابراهيم المصعى ،وعمره ستون سنة وأيام. وأمر المطيع لله أبا ثمام الزيدى فصلى عليه وكبر خمسا . ثم ابتاعها عز الدولة دو منصور تختار ابن أمبر الأمراء معز الدولة أبى الحسين أحمد بن بو ذلاثين ألف دينار فنقلوه الى تربة بازائها فامتحن في الحياة واعد الممات
م صارت الخلافة بعد خلعد الى ابن عمه المستكنى (2) بالله أبى القاسم عبد الله بن المكتفي بن المعتضد في
Bogga 120