محمد بن عبد الصمد صاحب المعونة مولى أمير المؤمنين بضربه ألف سوط وقطع بديه ورجليه من خلاف وضرب رقبته واحراق حثته وتذرية رماده في ماء دحلة.
فوجه إلى محمد بن عبد الصمد وأمره بالكور اليه ليتسلمه منه ويمتثل ما أمره به فيه . فلما كانى غداة يوم الثلاثاء حمل من دار الوزير واجتمع الناس عليه في طريقه ، فخاف أن يقتلوه ، فقال لهم : ليس هدا الحلاج الحلاج في دار الوزير. فجيء به فلما ضرب أربعمائة سوطصاح صيحة : قد فتحت الساعة القسطنطينية! فلم يسمع منه فلما ضرب سمائة قال نصيحه : ها هنا رجلان من أولياء السلطان عندهما مائتا ألف دينار 1 فلم يلتفت الى قوله وخيف عليه الموت قبل أن ينفذ فيه ما خرج به الأمر وأمر الجلادون يتخفيف الضرب فخفف عنه باقي الألف .
م قطعت يداه ورحلاه ورأسه وأحرقت حثته وذريت في الماء ورفع رأسه وكبر المسلمون(1) وتذكروا إنذار رسول رب العالمين بالدجالين والكذابين. فظهر صدقة كما قال، وحقق الله ذلك المقال .
ثبت بنقل العدل عن العدل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : لا تقوم الساعة حتى يبعث دحالون كذ ابون قريبا من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله . وقد تكلمنا على هذه اللفظة أعنى الدجال فى المجلد السادس من كتاب(العلم المشهور في فوائد فضل الايام والشهور) . وذكرنا فيها عشرة قوال.
فالدجال: المموهعلى الناس، والملبس عليهم، والمتبوع بجهال يتبعونه. والكذاب خلاف الصادق ، إذ الصدق فى اللغة الثبوت على الشيء والصلاية فيه . يقال: فلان صدق اللقاء ورمح صدق ، أى : صلب ثايت عند الطعن. فقيل لمن قال غير الحق
Bogga 104