97

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Baare

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Daabacaha

المكتبة التجارية

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة

Noocyada

ابْنِ السِّكِّيتِ (١٨). قَوْلُهُ (١٩): "فَإنْ أَدْخَلَ فِي إِحْلِيِلِهِ مِسْبَارًا" الإحْلِيل: مَجْرَى الْبَوْلِ مِنَ الذَّكَرِ (٢٠)، وَيَكُونُ أيْضًا: مَخْرَجَ اللَّبَنِ (٢١) مِنْ ضِرْعِ النَّاقَةِ وَغَيْرِهَا، مَأَخُوذٌ مِنْ تَحَلَّلَ: إِذَا جَرَى. وَالْمِسْبَارُ: مَا يُسْبَرُ بِهِ الْجُرْحُ، أَيْ: يُنْظَرُ غَوْرُهُ مِنْ مِيلٍ، أوْ حَدِيدَةٍ، أَوْ فَتِيلَةٍ، أَوْ عُودٍ أمْلَسَ. وَالسِّبارُ مِثْلهُ، يُقَالُ: سَبَرْتُ الْجُرحَ أَسْبِرُهُ (٢٢). قَوْلُهُ: "أوْ زَرَقَ" أَيْ: رَمَى، مِنْ زَرَقَ بِالمِزْرَاقِ: إِذَا رَمَى بهِ، وَهُوَ الرُّمْحُ الْقَصِيرُ (٢٣) (وَيُقَال) (٢٤) زَرَقَت النَّاقَةُ الرَّحْلَ، أَىْ: أَخَّرَتْهُ إلَى وَرَائِهَا (٢٥). قوْلُهُ: فِي الْحَدِيثِ "الْعَيْنَانِ وِكَاءُ السَّهِ" (٢٦) هِيَ: حَلْقَةُ الدُّبُرِ (٢٧)، سَقَطَتْ مِنْهَا (٢٨) عَيْنُ الْفِعْلِ؛ لِأنَّ أَصْلَهَا: سَتَةٌ (٢٩) وَقِيلَ: "وِكَاءُ السَّبِت" (٣٠) (بِإسْقَاطِ اللَّام) (٣١) وَهِيَ: الإسْتُ، وَقَدْ يُرَادُ بِهَا الْعَجُزُ (٣٢) وَفِى الْحَدِيثِ: رَأيْتُ اسْتًا تَنْبُو" وَمَعْنَى الوِكَاءِ: الشَّدُّ وَالرَّبْطُ، مِنْ وِكَاءِ السِّقَاءِ (٣٣)، كَأَنَّ الْعَيْنَ فِي حَالِ الْيَقْظَةِ تَحْفَظُ الدُّبُرَ وَتَمْنَعُ خُرُوجَ الْخَارِجِ مِنْهُ، كَمَا يَحْفَظُ الوِكَاءُ الْمَاءَ فِي السِّقَاءِ وَيَمْنَعُ خُرُوجَهُ. قَالَ الشاعِرُ: ادْعُ فُعَيْلًا بِاسْمِهَا (٣٤) لَا تَنْسَهْ ... إنَّ فُعَيْلًا هِىَ صِئْبَانُ السَّهْ وقال آخر (٣٥): شَأتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّهَا وَسَمِينُهَا ... وَأنْتَ السنَّةُ السَّفْلَى إِذَا دُعِيَتْ نَصْرُ قَوْلُهُ: "بَاهَى اللهُ بِهِ مَلَائِكَتَهُ" (٣٦) أَيْ: فَاخَرَ، وَالْمُبَاهَاةُ: وَالْمُفَاخَرَةُ، وَتَبَاهَوْا: تَفَاخَرُوا. قَوْلُهُ: "أخْمَصَ قَدَمِهِ" (٣٧) الْأخْمَصُ: مَا دَخَلَ مِنْ بَاطِنِ الْقَدَم فَلَمْ يُصِب الْأرْضَ فِي الْوَطْءِ (٣٨). وَأصْلُ الْخَمَصِ: الضُّمُور، يُقَالُ: رَجُلٌ أَخمَصُ، أيْ: ضَامِرُ الْبَطْنِ، وَقِيلَ لِلْمَجَاعَةِ مَخْمَصَةٌ؛ لِضُمُورِ الْبَطنِ فِيهَا (٣٩)، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ﴾ (٤٠).

(١٨) عن الصحاح (معد) وانظر إصلاح المنطق ١٦٨ والفرق لابن فارس ٦٠ وفقه الثعالبي ٧٧. (١٩) في المهذب ١/ ٢٣. (٢٠) الأوفق أن يعبر عن الإحليل بمخرج، لأنّه الثقب الذى يخرج منه الماء واللبن وانظر خلق الإنسان للأصمعي ٨٨ ولثابت ٨٥ وللزجاح ٤٣ والفرق لابن فارس ٥٩، وتهذيب اللغة ٣/ ٤٢. (٢١) ع: ويكون مستعملا في مجرى اللبن. (٢٢) في المهذب ١/ ٢٣: وإن أدخل في إحليله مسبارا وأخرجه أوزرق فيه شيئًا وخرج منه: انتقض وضوؤه. (٢٣) القصير: ليس في ع. (٢٤) ساقط من ع. (٢٥) الصحاح (زرق). (٢٦) المهذب ١/ ٢٢ ومسند الإمام أحمد ١/ ٣٩٢، ٤١١ وسنن ابن ماجة ١/ ١٦١ وغريب أبي عبيد ٣/ ٨١ والفائق ٤/ ٧٧ والنهاية ٢/ ٤٢٩. (٢٧) ع: والسه: الدبر. (٢٨) ع: منه. (٢٩) الصحاح (ستة) قال الجوهري: على فعل بالتحريك يدل على ذلك أن جمعه أستاه مثل جمل وأجمال وانظر غريب الحديث ٣/ ٨١ والفائق ٤/ ٧٧ والنهاية ٢/ ٤٤٩. (٣٠) ع: السه: تحريف. والمثبت من خ والصحاح والنهاية. (٣١) ما بين القوسين ساقط من ع. (٣٢) في الصحاح: الإست: العجز. وقد يراد به حلقة الدبر. وانظر خلق الإنسان لثابت ٣٠٨ والفرق له ٣٣ وخلق الإنسان للزجاج ٤٥ والمخصص ١/ ٤٦ وتهذيب اللغة ٥/ ٣٥٠ والمحكم ٤/ ١٥٣ واللسان (سته ١٩٣٧). (٣٣) ع: ومعنى كون العين وكاء السه أن. (٣٤) ع: ادع احيحا باسمه. . . إن احيحا. والمثبت رواية خ وأبى عبيد في غريبة ٣/ ٨٢ وثابت في خلق الانسان والفرق والأزهرى في التهذيب. رواية اللسان مثل ع ورواية المحكم "إنَّ عُبَيْدًا هو. . ." وهو من غير نسبة في المراجع السابقة. (٣٥) هو أوس بن حجر. ديوانه ٣٨ وخلق الإنسان الثابت ٣٠٩ والفرق له ٣٣ واللسان (سته). (٣٦) في التهذيب ١/ ٢٣ قال ﷺ: إذا نام العبد في سجوده باهي الله. به ملائكته، يقول عبدى روحه عندى وجسمه ساجد بين يدى. (٣٧) في المهذب ١/ ٢٣ من قول عائشة (ر) فقمت أطلبه فوقعت يدى على أخمص قدمه. (٣٨) خلق الانسان للأصمعي ٢٢٧ ولثابت ٣٢٣ وللزجاج ٤٨ والمخصص ١/ ٥٧ وتهذيب اللغة ٧/ ١٥٦. (٣٩) الصحاح والمجمل "خمص". (٤٠) سورة المائدة آية ٣.

1 / 34