95

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Baare

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Daabacaha

المكتبة التجارية

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة

Noocyada

قَوْلُهُ: "وَإِنْ لَبِسَ خُفًّا لَهُ شَرَجٌ" (١٦) أَيْ: عُرًى كَالْأزْرَارِ يُشَدُّ بِهَا وَيُدَاخَلُ (١٧). يُقَالُ: شَرَجْتُ الْعَيْبَةَ (١٨): إِذَا دَاخَلْتَ بَيْنَ عُرَاهَا. قَوْلُهُ (١٢): "الْجُرْمُوقُ" (١٩) فَارِسيٌّ مُعَرَّبٌ (٢٠)؛ لِأَنَّ الْجِيْمَ وَالْقَافَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ (٢١) مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ (٢٢). قَوْلُهُ (٢٣): "وَالْجَوْرَبُ" (٢٤) أَيْضًا مُعَرَّبٌ (٢٥)، وَهُوَ أَكْبَرُ مِن الْخُفِّ يَبْلُغُ إِلَى السَّاقِ، يُقْصَدُ (٢٦) بِهِ السَّتْرُ مِنَ الْبَرْدِ، يُعْمَلُ مِنْ قُطْن أوْ صُوفٍ بِالإِبَرِ، أوْ يُخَاطُ مِنَ الْخِرَقِ. وَمَعْنَى (٢٧) "مُنَعَّلٍ" أَيْ: يُجْعَلُ فِي أسْفَلِهِ قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَلَا يُقْصَدُ الْمَشْيُ عَلَيْهِ. وَالْخُفُّ يُقْصَدُ الْمَشْيُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ: "لَا يَشِفُّ" هُوَ أَنْ يُنْظَرَ مِنْ ظَاهِرِهِ لَوْنُ الْبَشَرَةِ سَوَادًا أوْ بَيَاضًا (٢٨). وَالْبَشَرَةُ: ظَاهِرُ جِلْدِ الإِنْسَانِ وَجَمْعُهَا: بَشَرٌ. قَوْلُهُ: "غَزْوَةُ تَبُوكَ" (٢٩) سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأى قَوْمًا مِنْ أَصْحَابِهِ يَبُوكُونَ حِسْىَ (٣٠) تَبُوكَ، أَيْ: يُدْخِلُونَ فِيهَا الْقَدَحَ وَيُحَرِّكُونَهُ، لِيَخْرُجَ الْمَاءُ، فَقَالَ ﵇: "مَا زِلْتُمْ تَبُوكُونَهَا بَوْكًا" فَسُمِّيَتْ (تِلْكَ) (٣١) الْغَزْوةُ غَزْوَةَ تَبُوكَ، وَهِيَ تَفْعُلُ مِنَ الْبَوْكِ. قَوْلُهُ: "وَبِهِ قِوَامُ الخُفِّ" (٣٢) بِكَسْرِ الْقَافِ، أَيْ: صَلَاحُهُ. يُقَالُ: هُوَ قِوَامُ الْأَمْرِ (٣٣)، أَيْ: نِظَامُهُ وَعِمَادُهُ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ قِوَامُ أَهلِ بَيْتِهِ (٣٢) وَهُوَ الَّذِي يُقِيمُ شَأَنَهُمْ (٣٣). قَوْلُهُ: "بَلِيَ وَخَلُقَ" بِضَمِّ اللَّام، يُقَالُ: خَلُقَ الثَّوْبُ يَخْلُقُ، وَغَيْرُهُ (٣٤): إذَا صَارَ خَلَقًا، أَيْ: بَالِيًا (٣٥) -بِضَمِّ اللَّام (٣٦)، مثْلُ (٣٧): ظَرُفَ يَظْرُفُ، وَلَا يُقَالُ بِكَسْرِهَا. وَالصَّقِيلُ: بِالسِّينِ وَالصَّادِ. قَوْلُهُ: "فِي أثْنَاءِ الْمُدَّةِ" (٣٨) أثْنَاءُ الشَّيْىءِ: أَعْطَافُهُ (٣٩) هَذَا (هُوَ) (٤٠) الْأصْلُ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأوَّلِ،

(١٦) في المهذب ١/ ٢١: وإن لبس خفا له شرح في موضع القدم فإن كان مشدودا بحيث لا يظهر شىء من الرجل واللفافة إذا مشى فيه: جاز المسح عليه. (١٧) ع: وتتداخل. (١٨) العيبة: وعاء من أدم يكن فيها المتاع. يقال: شرجها شرجا، وأشرجها وشرجها. المحكم ٧/ ١٧٤ وأفعال السرقسطي ٢/ ٣٤٦ واللسان (شرج ٢٢٢٢٦). (١٩) في المهذب ١/ ٢١: وفي الجرموقين وهو الخفّ الذى يلبس فوق الخفّ وهما صحيحان قولان. . . إلخ. (٢٠) معرب سرموزه بمعنى: فرو خف أدى شير ٤، وشفاء الغليل ٩٣. (٢١) واحدة: ساقطة من ع. (٢٢) إِلَّا بحاجز بيهما نحو جلوبق: اسم، وأجوق غليظ العنق، والجوق: الجماعة من النَّاس، وجلتفقة: مسنية، وحبنشتة: نعت مكروه، وجعفليق: مسترخية، والقنجل: العبد. وانَّظر المعرب ٩٤ وحاشية ابن برى على المعرب ٦٠، ٦١ وجمهرة اللغة ٢/ ١١٠. (٢٣) قوله: ليس في ع. (٢٤) في المهذب ١/ ٢١: إنَّ لبس جوربا جاز المسح عليه بشرطين أحدهما: أن يكون صفيقا لا يشف، والثاني: أن يكون مُنَعَّلا. (٢٥) المعرب ١٠١ وشفاء الغليل ٩٢ وأدَّى شير ٤٨. (٢٦) ع: ويقصد. (٢٧) في خ: قوله: وليس لها موضع هنا. (٢٨) ع: سوداء أو بيضاء. وفي خ سودًا أو بيضا والصواب مثبت فوقها. (٢٩) في المهذب ١/ ٢٢: روى المغيرة بن شعبة قال: وَضَّأتُ رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فمسح على الخفّ وأسفله. (٣٠) ع: عين والمثبت من خ والصحاح (بوك) والنقل عنه، وكذا في الغريبين ١/ ٢٢١ والفائق ١/ ١٣٢ والنهاية ١/ ١٦٢ وَالْحِسْى: العين ومنه الحديث: إنَّ بعض المنافقين باك عينا كان النّبيِّ ﷺ وضع فيها سهما وانظر المراجع السابقة. (٣١) خ: بذلك: تحريف والمثبت من ع والصحاح. (٣٢) في المهذب ١/ ٢٢: في المسح على عقب الخفّ: لا يمسح؛ لأنّه صقيل وبه توام الخفّ، فإذا تكرر المسح عليه بلى وخلق. (٣٣) يقال: هذا الشيىء: قوام الأمر. (٣٢) في الصحاح: فلان قوام أهل بيته وقيام أهل بيته. (٣٣) ع: وهو الذى عليه عماد أمرهم. والمثبت من خ والصحاح. (٣٤) وغيره ليس في ع. (٣٥) ع: قديما. (٣٦) بضم اللام: ليس في ع. (٣٧) ع: وبابه ظرف. (٣٨) في المهذب ١/ ٢٢: وإن مسح على الجرمرق فوق الخفّ وقلنا يجوز المسح عليه ثم نزع الجرمرق في أثناء المدة. ففيه ثلاث طرق. . . إلخ وفي ع: "قوله: أثناء". (٣٩) ع: يقال: ثنى الشيىء: جمع أعطافه وفي الصحاح: والثنى: واحد أثناء الشيء، أى: تضاعيفه. (٤٠) هو: ساقط من خ.

1 / 32