89

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Baare

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Daabacaha

المكتبة التجارية

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة

Noocyada

وِمِنْ بَابِ صِفَةِ الْوُضُوءِ الْوُضُوءُ (١): مَأخُوذٌ مِنَ الْوَضَاءِةِ، وَهِيَ الْحُسْنُ، يُقَالُ: وَجْهٌ وَضِىءٌ، أَيْ: حَسَنٌ (٢)، فَكَأنَّ مَنْ غَسَلَ وَجْهَهُ وَبَدَنَهُ فَقَدْ حسَّنهُ. قَوْلُهُ (٣): "وَالْمَضْمَضَةُ" (٤) تَحْرِيكُ الْمَاءِ فِي الْفَمِ، وإدَارَتُهُ فِيهِ، وَكَذَلِكَ الْمَصْمَصَةُ- بِالصَادِ الْمُهْمَلَةِ (٥)، مِنَ الْمَوْص، وَهُوَ: الْغُسْلُ. يُقَالُ: مَاصَ وَمَصْمَصَ (٦). قَوْلُهُ: "الاسْتِنْشَاقُ" (٧): اجْتِذَابُ الْمَاءِ بِالنَّفَسِ إِلَى الْأنْفِ. وَالاسْتِنْثَارُ: اسْتخْرَاجُهُ (٨) يُقَالُ: نَثَرَت الشَّاةُ: إذَا اخرَجَتْ مِا بِأَنْفِهَا مِنْ مُخَاطٍ، مُشْتَقٌّ مِنَ النَّثْرَةِ، وَهِىَ: طَرَفُ الأنْفِ (٩) (وَقَدْ فَسَّرهُ فِي الْكِتَابِ (١٠) بِغَيْرِ هَذَا). وَهُوَ حَسَن أيضًا. قَوْلُهُ: "ثُم يَمُجُّهُ" (١١) أيْ: يَرْمِي بِهِ، يُقَالُ: مَجَّ الشَّرَابَ (١٢) مِنْ فِيهِ: إذَا رَمَى بِهِ. قَوْلُهُ: "إلَى خَيَاشِيمِهِ" (الْخَيْشُومُ: أقْصَى الْأنْفِ مِنْ بَاطِنِهِ (١٣)، وَجَمْعُهُ: خَيَاشِيمُ) (١٤). قَوْلُهُ: " (فَيَكُونُ) (١٥) سَعُوطًا" السَّعُوطُ- بِالْفَتْحِ: الدَّوَاءُ الَّذِي يُدْخَلُ فِي الأنْفِ (١٦). وَالسُّعُوطُ- بِالضَّمَّ: هُوَ الْفِعْلُ، كَالْوَضُوءِ وَالوُضُوءِ (١٧). قَوْلُهُ: "حَائِلٌ مُعْتَادٌ" (١٨) الْحَائِلُ: (هُوَ) (١٩) الَّذِى يَحولُ بَيْنَ الشَّيئَيْنِ، اسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ حَالَ يَحُولُ. وَالْمُعْتَادُ: الَّذِي هُوَ مَوْجُودٌ فِي الْعَادةِ، ولَيْسَ بِنَادرٍ. قَوْلُهُ: "يُؤَدَّى إلَى الضَّرَرِ" (٢٠) الضَّرَرُ- هَا هُنَا: الْعَمَى، والضَّرِيرُ: الْأعْمَى.

(١) ع: وهو. (٢) الزاهر ١/ ١٣٢. (٣) قوله: ليس في ع. (٤) في المهذب ١/ ١٥: والمضمضة: أن يجعل الماء في فيه ويديره فيه، ثم يمجه. (٥) المهملة: ليس في ع. (٦) كذا ذكر الزمخشرى في الفائق ٣/ ٣٦٩ غير أن أبا عبيد فرق بينهما، فقال: المصمصة: بطرف اللسان وهو دون المضمضة، والمضمضة بالفم كله، وفرق ما بينهما شبيه بفرق ما بين القبصة والقبضة. . . إلخ غريب الحديث ٤/ ٤٦٨ وانظر النهاية ٤/ ٣٣٨. (٧) ع: والاستنشاق ولم يذكر: قوله. (٨) ع: إخراجه. (٩) النثرة: الفرجة بين الشاربين تحت وترة الأنف، من الشفة العليا. خلق الإنسان لثابت ٥٥، ٥٩ والصحاح (نثر). (١٠) قال الشيرازي: الاستنشاق: أن يجعل الماء في أنفه ويمده بنفسه إلى خياشيمه ثم يستنثر. وفي ع: وقد يستعمله بعض الكتاب في غير هذا. (١١) من تعريفه للمضمضة: أن يجعل الماء في فيه ويديره فيه ثم يمجه. (١٢) ع: مجه من فيه. (١٣) خلق الإِنسان للأصمعى ١٨٨ من الكنز اللغوى، ولثابت ١٤٧ والصحاح (خشم). (١٤) بدل ما بين القوسين: في ع: أى: يصعد الماء بنفسه إلى خياشيمه. (١٥) خ: يصير وفي المهذب ١/ ١٥: في الاستنشاق، ولا يستقصى في المبالغة فيكون سعوطا. (١٦) ذكره ابن السكيت وابن قتيبة في فعول بالفتح انظر المنطق ٣٣٣ وأدب الكاتب ٣٩٣. (١٧) المصباح (سعط واللسان) (سعط ٢٠١٦). (١٨) في المهذب ١/ ١٦ في غسل الوجه مما هو تحت اللحية: لا يجب غسل ما تحته لأنه باطن تحته حائل معتاد، فهو كَدَاخِل الفم. (١٩) من ع. (٢٠) في المهذب ١/ ١٦ في غسل داخل العين: لَا يُغْسَل لِأن غسلها يؤدى إلى الضرر.

1 / 26