233

Nazm Durar

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Daabacaha

دار الكتاب الإسلامي

Goobta Daabacaadda

القاهرة

من كأنه قال: ما قال لهم عند ذلك؟ قوله: ﴿قال﴾ مظهرًا لفضيلة العلم الموجبة لشرف العالم ﴿يا آدم أنبئهم﴾ أي ليزدادوا بصيرة في أن العالم من علّمته والسعيد من أسعدته في أي صورة ركبته ﴿بأسمائهم﴾ فأنبأهم بها. قال الحرالي: ولم يقل: علمهم، فكان آدم عليمًا بالأسماء وكانوا هم مخبرين بها لا معلميها، لأنه لا يتعلمها من آدم إلا من خلقه محيط كخلق آدم، ليكون من كل شيء ومنه كل شيء، فإذا عرض عليه شيء مما منه آنس علمه عنده؛ فلذلك اختصوا بالإنباء دون التعليم، فلكل شيء عند آدم ﵇ بما علمه الله وأظهر له علاماته في استبصاره

1 / 249