Nazawat Maryan
نزوات ماريان: وليالي أكتوبر ومايو وأغسطس
Noocyada
ماريان :
يخيل إلي يابن العم أنك لا تفطن إلى حرج موقف النساء ، للنظر قليلا إلى موقفي ، حكم القضاء أن يبحني سيليو أو يعتقد ذلك، وبهذا الحب حدث سيليو أصدقاءه، وقرر أصدقاؤه أن لا بد لي من حبه أو ألقى حتفي، واجتمع رأي شباب نابلي على إرسالك لي كخير ممثل لهم لتحمل إلي ما تقرر من وجوب حبي لسيليو في ظرف أسبوع أمعن البصر في الأمر ثم خبرني أية امرأة تلك التي تصدع لأمر كهذا فيما حدد لها من زمان ومكان، وهبها فعلت أما نراها تصبح مضغة في الأفواه ويتردد اسمها كقرار لأناشيد الخمور، وهبها رفضت أما تتهم بأنها أقسى قلبا من أضرى الوحوش وأبلد حسا من التماثيل وهب أحد المارة لقيها في سبيلها إلى الكنيسة وكتاب الصلوات بيدها أما له أن يستوقفها ليخبرها أنها كورود البنغال لا شذى لها ولا شوك.
أكتاف :
يا ابنة العم، لا تغضبي يا ابنة العم.
ماريان :
أليس في العفة والوفاء ما يضحك، وسلامة الخلق وكبرياء القلب الذي يؤمن بقدره ويحرص على احترام نفسه ليحمل الغير على احترامه، أليس كل هذا حلما باطلا كالحباب يتبخر ما مسته تنهدات فتى من فتيان العصر.
أكتاف :
لقد أخطأت الحكم على سيليو وعلي.
ماريان :
ولكن ما المرأة في نظركم؟ تزجية فراغ، شبح باطل تتظاهرون بحبه وتتشدقون به، ما المرأة؟ سلوى لكم إذا مرت بكم قلتم ها هي متعة لنا، وإن قال قائل منكم همسا «بل سعادة حياة كاملة» وقد نكس بصره دونها وتركها وسبيلها سخرتم منه وقلتم حديث عهد بالنساء (تخرج).
Bog aan la aqoon