Nazawat Maryan
نزوات ماريان: وليالي أكتوبر ومايو وأغسطس
Noocyada
سيليو (قارئا) :
فالفلاح والعامل الخشن الذي لم يصل التهذيب إلى نفسه والبنت الحبيبة تراهم يرتعدون ما خطر الموت لهم بخاطر، فإذا تسرب حب إلى قلوبهم بلغت بهم الجرأة أن يستقر منهم البصر فوق قبر من القبور. والموت، أكتاف، سبيلنا إلى الله حتى لتتخاذل مني الأعصاب كلما ذكرته، عم مساء أيها الصديق العزيز.
أكتاف :
إلى أين؟
سيليو :
لدي ما يشغلني بالمدينة هذا المساء، إلى اللقاء ولتفعل ما تريد.
أكتاف :
يخيل إلي أنك ملق بنفسك إلى اليم، ولكن خبرني أتخشى هذا الموت الذي حدثتني عنه.
سيليو :
كم وددت لو خلدت لي ذكرا في النزال والمعارك، كم وددت أن لو حملت شعار ماريان أصبغه بدمائي. كم وددت أنه لو نهض من ينازعني حبها ولو كان جيشا بأكمله، إذن لأسلمت حياتي ضحية بين يديها، ويدي قوية قدر عجز لساني، الذي عجز عن بث بنات صدري، وما أشك في أني مغادر الحياة قبل أن أستطيع حملها على الإيمان بحبي، ومثلي مثل سجين يقضي صامتا بسجنه.
Bog aan la aqoon