حرف الشين المهملة ٢٠٤ - شعيب بن الحسن الأندلسي (١). شيخ المشايخ سيدي أبو مدين سيد العارفين وقدوتهم، الإمام المشهور، عرف به جماعة بل ألف ابن الخطيب القسنطيني في تعريفه وأصحابه جزء قال هو وغيره كان من أفراد الرجال، ومن صدور الأولياء الأبدال، جمع بين الشريعة والحقيقة، أقام هاديًا وداعيًا للحق قصدت زيارته من جميع الأقطار وشهر بشيخ المشايخ، وذكر التادلي وغيره: أنه تخرج به ألف شيخ من الأولياء أولي الكرامات، وقال أبو الصبر كبير مشايخ وقته: كان أبو مدين زاهدًا فاضلًا عارفًا باللَّه تعالى، خاض بحار الأحوال ونال أسرار المعارف خصوصًا مقام التوكل لا يشق غباره، ولا تجهل آثاره. قال التادلي: كان مبسوطًا بالقبض مقبوضًا بالمراقبة كثير الالتفات بقلبه لربه حتى مات وهو يقول في آخر الزمان اللَّه الحق، وكان من أعلام العلماء

(١) انظر شجرة النور الزكية ص ١٦٤ وهو ولي مشهور ومصادره كثيرة، وما ورد هنا من القصص الصوفية يساق على علاته لصلته بتاريخ الرجل وله ترجمة في: جذوة الاقتباس ص ٥٣١، وسلوة الأنفاس ١/ ٣٦٤، وكفاية المحتاج (خ) وقد ترجم له ولأصحابه من المتصوفة ابن قنفذ في كتابه (أنس الفقير وعز الحقير) الذي حققه الأستاذ محمد الفاسي وهو من منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي سنة ١٩٦٥ وله ترجمة أيضًا في: التشوف إلى رجال التصوف ص ٣١٦ وشذرات الذهب ٤/ ٣٠٣ وتعريف الخلف ٢/ ١٧٢ والاستقصاء ٢/ ١٨٩ ولواقح الأنوار ١/ ١٥٤ وعنوان الدراية ص ٢٢ - ٣٢ ووفيات ابن قنفذ ٢٩٧ - ٢٩٨، وكفاية المحتاج (خ) ٥٠ أ - ٥٢ أ.