(1) صحيح البخاري (251/4) 132 16 - الحديث الحادي والستون بعد المائة من أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «من دعا إلى هدى ، كارن له مثل أجور من تبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه ولا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» .
خرجه مسلم وفي رواية «من دل على خير فله أجر مثل أجر من عمله» .
لحكاية الحادية والستون بعد المائة تكي عن جعفر بن «حليمان قال: مررت أنا ومالك بن دينار بالبصرة فبينما نحر ندور فيها مررنا بقصر يعمر، وإذا شاب جالس ما رأيت أحسن وجها منه ، فإذا هو يأمر ببنيان القصر ويقول : افعلوا واصنعوا فقال لي مالك : ما ترى هذا الشاب ، وحسن وجهه ، وحرصه على البناء ، ما أحوجني إلى أن أسأل ربي ، يخلصه من ذلك فلعله يجعله من شباب الجنة يا جعفر دخل بنا إليه قال جعفر : فدخلنا فسلمنا، فرد السلام، ولم يعرف مالكا فلما عرفه قا ليه فقال : ما حاجتك؟ قال : ما نويت أن ينفق على هذا القصر ، قال : مائة ألف درهم قال : ألا تعطني هذا المال فأضعه في حقه وأضمن لك عند الله عز وجل فصرا ذيكرا من هذا القصر ، بولدانه وخدمه، وقبابه، وخيمة من ياقوت حمراء مرصع بالجواهر ترابه الزعفران ، وبلاطه المسك ، أفسح من قصرك هذا ، لا يخرب ، لم تمسه دان، ولا بناه بان، قال له اللجليل: كن فكان قال الشاب: فأجلني الليلة، وبكر علم غدا فقال : نعم يا جعفر . فبات مالك، وهو يفكر في الشاب فلما كان في وقت السحر دعى ، فأكثر من الدعاء، فلما أصبحنا غدونا ، وإذا بالشاب جالس . فلما رأى الكا هش إليه ثم قال : ما تقول فيما قلت بالأمس؟ قال : تفعل. قال : نعم فأحضر البدر ، ودعا بدواة وقرطاس ، ثم كتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ضمن مالك بن ينار لفلان ابن فلان ، إني ضمنت لك على الله قصرا، بدل قصرك بصفته كما وصفت الزيادة على الله واشتريت لك بالمال قصرا في الجنة ، أفسح من قصرك في ظل ظليل بقرب العزيز الجليل ، ثم طوى الكتاب ودفعه إلى الشاب ، وحملنا المال ، فم سسى حتى ما بقي عنده مقدار قوت ليلة. وما أتى على الشاب مقدار أربعين يوما، حتى وجد مالك كتابا في المحراب ، عندما انتهى من صلاة الغداة ، فأخذه ونشره 6) نووي .
133 إذا في ظهره مكتوب بلا مداد هذه براءة من الله العزيز العليم الحكيم لمالك بن دينار ، وفينا الشاب القصر الذي ضمنت له ، وزيادة سبعين ضعفا قال : فبقي مالك تعجبا وأخذ الكتاب، فقمنا فذهبنا إلى منزل الشاب، فإذا باب الشاب مسدود والبكاء في الدار فقلنا : ما فعل الشاب ؟ قالوا : مات بالأمس فأحضرنا الغاسل في الدار ، فقلت : أنت غسلته؟ قال : نعم قال مالك: فحدثنا كيف صنعت؟ قال: قال لي قبل الموت : إذا مت وكفنتني ، اجعل هذا الكتاب بين كفني وبدني ، فجعلت الكتاب بين كفنه وبدنه فأخرج مالك الكتاب فقال الغاسل : هذا بعينه والذي قبضه لقد جعلته بين كفنه وبدنه بيدي. قال: فكثر البكاء فقام شاب آخر فقال: خذ مني مائة ألف درهم، اضمن لي مثل هذا قال : هيهات هيهات ، كان ما كان وفات ما فات، والله يحكم م ريد قال : فكان مالك كلما ذكره بكى ودعا له.
24 162 - الحديث الثاني والستون بعد المائة ن عمرو رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلم يقول : «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خمصانا وتروح بطانا» خرجه الترمذي 11) الحكاية الثانية والستون بعد المائة وي أنه قيل لحذيفة المرتعش رحمه الله تعالى : ما أعجب ما رأيت من براهيم بن أدهم رضي الله عنه؟ قال : بقينا في طريق مكة أياما، لم نجد طعاما، ثم دخلنا الكوفة ، فأوينا إلى مسجد خراب ، فنظر إلي إبراهيم وقال : يا حذيفة أرى بك جوع ، فقلت : هو ما أرى في الشيخ فقال : علي بدواة وقرطاس فجئت به ، فكتب سم الله الرحمن الرحيم أنت المقصود بكل حال ، والمشار إليه بكل معنى : أنا حامد أنا شاكر أنا ذاكر أنا جائع أنا ضائع أنا عاري هي سنة وأنا الضمير لنصفها فكن لنصفها يارب باري مدحي لغيرك لهب النار خفتها فأجر عبيدك من دخول النار نم دفع إلي الرقعة وقال : اخرج ولا تعلق قلبك إلا الله وادفع الرقعة إلى أول من يلقاك ، قال : فخرجت فأول من لقيني رجل على بغلة فناولته الرقعة فأخذها ، فلما 1) سنن الترمذي (2344) 34 وقف عليها بكى ، فقال : ما فعل صاحب هذه الرقعة ? فقلت : في المسجد الفلاني ، فدفع إلي صرة فيها ستمائة ألف دينار. ثم لقيت رجلا آخر فقلت: من صاحب هذ البغلة؟ قال : نصراني فجئت إبراهيم فأخبرته بالقصة فقال : لا تمسها فإنه يجيء الساعة ، فلما كان بعد الساعة ، جاء النصراني وأكب على إبراهيم بن أدهم وأسلم بركة توكل إبراهيم على الله تعالى 163 - الحديث الثالث والستون بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم : «إن الله تجاوز عن أمتو ما تحدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به».
أخرجه البخاري - ومسلم (1 2 لحكاية الثالثة والستون بعد المائة حكي عن الشيخ أبي بكر الشبلي رضي الله عنه قال : قالت لي نفسي يوما أنت بخيل فقلت : ما أنا ببخيل فقالت: أنت بخيل فقلت: ما أنا ببخيل فقالت: أنت بخيل فقلت: ما أنا ببخيل قالت: بل أنت بخيل، فنويت أول شيء يفتح علي أعطيه أول فقير ألقاه . فما تم هذا الخاطر ، وحديث النفس ، حتى دخل علي فلان سماه بخمسين ينار فأخذتها، وخرجت فأول من لقيت فقيرا ضريرا، أو قال أكمه بين يدي مزين حلق شعره فناولته ذلك فقال : أعطه المزين فقلت : إنها دناقير فرفع رأسه إلي قال : ما قلنا لك إنك بخيل، فناولته المزين فقال المزين : مذ قعدت بين يدي هذا الفقير ، عقدت مع الله تعالى عهد أن لا آخذ على حلاقته منه شيئا ، قال : فأخذتها ودهبت إلى البحر ورميتها فاعترض بعض الناس على الشبلي يرميها في البحر وقال : نها إضاعة للمال وقد نهي عنه. قلت : يحتمل أن يكون في حال الشكر، ويحتمل أن يكون فيها سم قاتل ، من صارت إليه فأتلفها كما تتلف الأفعى ويحتمل أن يكون بالإلهام والإذن والإشارة والله أعلم .
(1) صحيح البخاري (3/19٠) .
(2) صحيح مسلم (81/1) 135 16 - الحديث الرابع والستون بعد المائة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلم : «ألا أخبرك بمن يحرم على النار ، وبمن تحرم النار عليه ? على كل هين لين قريب سهل» أخرجه النسائي 1 لحكاية الرابعة والستون بعد المائة حكي أنه جاء بعض الفقراء إلى بعض المشايخ الذين يعرفون الاسم الأعظ قال : علمني الاسم الأعظم قال : وفيك أهلية لذلك؟ قال : نعم قال : اذهب إلى باب لبلد، واجلس هناك، فما جرى هناك من شيء تعال فأعلمني به، فخرج إلى حيث مره، فإذا بشيخ حطاب قد أقبل ومعه حمار عليه حطب فتعرض له جندي فأخذ حطبه رضربه وشتمه فرجع الفقير إلى الشيخ، وهو حزين، فأخبره بالقصة، فقال له الشيخ لو كنت تعرف اسم الله الأعظم ، ماذا كنت تصنع بالجندي ? قال : كنت أدعو عليه بالهلاك ، قال : فذاك الشيخ الحطاب هو الذي علمني الاسم الأعظم يعني أنه لا يصلح الاسم الأعظم إلا لمن هو متصف بهذه الصفات الحميدة ويكون هينا ، لينا ، بهلا ، سمحا، جوادا، كريما، غير مبغض، ولا متفحش، ولا حسود.
24* 165 - الحديث الخامس والستون بعد المائة عن أبي سعيد قال : قال رسل الله صلم : «من صام يوما في سبيل اله باعد الله وجهه من النار سبعين خريفا».
أخرجه البخاري ومسلم (3 الحكاية الخامسة والستون بعد المائة حكي عن الشبلي أنه قال : كنت في قافلة بالشام، فخرج الأعرابي فأخذوه وجعلوا يعرضونه على أميرهم، فخرج جرابه فيه سكر ولوز، فأكلوا منه ولم يأكل لأمير فقلت له : لم لا تأل ؟ فقال : أنا صائم فقلت : تقطع الطريق، وتأخذ الأموال وتقتل النفس ، وأنت صائم فقال : يا شيخ اترك للصلح موضعا، واهرب من النار (1) لم أجده في سنن (النائي) بهرواء ابن أبي الدنيا في (الوجل) (16) بإسناد منقطع 2) : صيح البخاري (31/4 .
Bog aan la aqoon