Nayl Al-Amany min Fatawa Al-Qadi Muhammad bin Ismail Al-Amrani
نيل الأماني من فتاوى القاضي محمد بن اسماعيل العمراني
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
Noocyada
يجب عليه أن يعرض عما قد وقع قبل أكثر من ألف سنة، ولا يحشر نفسه بخصوص أناسٍ لهم منذ أن ماتوا ثلاثة عشر قرنًا وأكثر ولا يتدخل بين من قد لقوا ربهم.
س: من هم العشرة المبشرين بالجنة؟
جـ: إن الذي بشرهم النبي ﵌ بالجنة هم (الخلفاء الأربعة) و(عبدالرحمن بن عوف) و(سعد بن أبي وقاص) و(سعيد بن زيد بن عمر) و(أبو عبيدة ابن الجراح) و(طلحة بن عبيدالله) و(الزبير بن العوام).
س: هل يجوز لعن أو سبُّ الصحابة وأمهات المؤمنين ﵅؟
جـ: لعن المسلم لا يجوز شرعًا لقول النبي ﵌ (لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ) (^١) وخصوصًا من كان من أصحاب النبي ﵌ كـ (الخلفاء الراشدين) ﵃ و(أمهات المؤمنين) ﵅ ولاسيما أم المؤمنين (عائشة بنت أبي بكر الصديق) ﵄ الذي مات رسول الله ﵌ بين سحرها ونحرها وهو راض عنها، وإذا صح أن هناك من يسبُّها أو يلعنها فهو آثم وعليه المبادرة بالتوبة النصوح وهي الندم على ما كان منه في جانبها والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا الذنب العظيم، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ونعوذ بالله من النار وما يقربنا إلى النار من قولًا وعمل ونسأل الله حسن الخاتمة والرضا عن من مات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو راضٍ عنهم من الصحابة وخلفائه الراشدين ومن أمهات المؤمنين.
س: ما حكم الإسلام فيمن يسبُّ صحابة رسول الله ﷺ؟!!!
جـ: سبُّ المسلم حرام ولا سيما أصحاب النبي ﷺ وخصوصًا من كان من أهل بدر ومن أهل بيعة الرضوان مثل الخلفاء الراشدين فسبُّهم لا يجوز كيف وقد ورد في القرآن أن الله قد رضي عن الذين بايعوه تحت الشجرة في قوله تعالى ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ (^٢) والخلفاء الراشدون من أهل الشجرة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله مما يعمله ابليس في هؤلاء الذين لا يحترمون أصحاب رسول الله ﷺ.
من تاب توبة نصوحًا قبل موته غفر الله له
س: قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا﴾ (^٣) هل إذا مات إنسان وهو كافر لن يغفر الله له أم إذا كفر ثم آمن ثم كفر ثم آمن وتاب لن يقبل الله توبته؟
جـ: إذا كان آخر عمله قبل الموت مؤمنًا غفر الله له وإلا فلا.
(^١) - مسند الإمام أحمد: مسند عبد الله بن مسعود: حديث رقم (٣٩٤٧) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ، وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً بِالطَّعَّانِ وَلَا بِاللَّعَّانِ). أخرجه الترمذي في البر والصلة. أطراف الحديث مسند باقي المكثرين. معاني الألفاظ: الفاحش: البذيء المتصف بسوء الخلق. (^٢) - الفتح: (١٨) (^٣) - النساء: آية (١٣٧)
1 / 59