Nayl Al-Amany min Fatawa Al-Qadi Muhammad bin Ismail Al-Amrani

Ismail Al-Amrani d. 1442 AH
52

Nayl Al-Amany min Fatawa Al-Qadi Muhammad bin Ismail Al-Amrani

نيل الأماني من فتاوى القاضي محمد بن اسماعيل العمراني

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Noocyada

جـ: إن الدين الإسلامي فيه سعادة البشرية وليس مقصورًا على الصلاة بل إن فيه زكاة وصومًا وحجًا وأمرًا بمعروف وفعل خير ونهيًا عن المحرمات مثل شهادة الزور والزنا واللواط والقذف والسحر وليس الإسلام منحصرًا في الصلاة فقط وإن كانت هي أهم أركان الإسلام. صحيح البخاري وصحيح مسلم أصح كتب الأحاديث النبوية س: ما هي الكتب الصحيحة لأحاديث النبي ﷺ؟ جـ: البخاري ومسلم من الأمهات الست المشهورة وباقي الأمهات مثل (سنن ابن ماجة) و(سنن الترمذي) و(سنن أبي داوود) و(سنن النسائي) فيوجد فيها الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة ولكن الضعيفة فيها قليلة لا سيما (سنن النسائي)، وهكذا غير هذه الأمهات من كتب الحديث المسندة يوجد فيها الصحيح والحسن والضعيف مثل (موطأ مالك) و(مسند الإمام أحمد بن حنبل) و(سنن الدار قطني) و(سنن البيهقي) و(مستدرك الحاكم) و(جامع عبد الرزاق الصنعاني) وغيرها وأحسن كتاب من كتب المتأخرين الجامعة للأحاديث الحسنة والصحيحة في حسن السيرة والسلوك ومكارم الأخلاق وغير ذلك هو كتاب (رياض الصالحين) للإمام (النووي) وكتاب (المتجر الرابح) لـ (الدمياطي) وأحسن الكتب الجامعة لأحاديث النبي ﷺ (فتح الغفار) للعلامة (حسن بن أحمد الرباعي) أحد تلاميذ شيخ الإسلام (الشوكاني) ﵀. خُلِق الرسول ﷺ في عام الفيل س: يقال بأن النبي ﵌ كان نورًا قبل أن يخلق أبونا آدم بأربعين عامًا، فهل لهذا القول أثر في السنة النبوية؟ جـ: اعلم بأن آدم خلق قبل أن يخلق الرسول ﵌ ولكن رسول الله كان نبيًا في الوقت الذي كان آدم فيه طينًا قبل أن ينفخ الله الروح في آدم كما جاء في الحديث الصحيح أي أن الله كتب في الأزل أن محمدًا سيكون رسولًا ونبيًا قبل نفخ الروح في آدم، وأما خلق الرسول فلم يكن قبل آدم ولا في عصره وإنما كان في عام الفيل، وأما ما جاء في بعض الآثار أن أول ما خلق الله هو نور النبي محمد ﵌ فليس بصحيح عند الحفاظ كما نص على ذلك الحافظ (اللكنوي) في كتاب (الآثار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة). جواز تصرف المالك في ملكه بما شاء وكيف شاء ولا ينافي التوكل على الله تعالى س: يوجد لديَّ منزل وبه حجرة في الطابق الثاني والمنزل برأس الجبل وهذه الغرفة تصعق كل سنة أي يصيبها الصاعقة، فهل يجوز نقل هذا البناء إلى مكان آخر أو أن ذلك غير جائز شرعًا، أفيدونا جزاكم الله خير؟ جـ: إذا كانت الحجرة ملكًا خالصًا لك وليس لك شريك في ملكيتها أو بعبارة أعم إذا كان هذا المبنى ملكًا خالصًا لك وليس لك شريك في ملكيته فلا مانع من نقل المبنى إلى مبنى آخر لأن للمالك أن يعمل في ملكه ما يشاء وأن يتصرف فيما هو له بأيِّ نوع من أنواع التصرف كـ (البيع أو الإجارة أو الهبة أو النذر أو الوصية أو الوقف) أو غير ذلك من التصرف الذي يجوز لكل مالك أن يتصرف فيه كما يشاء، وللسائل أن يبحث عن محل من المحلات التي يجد فيه منزلًا بدلًا عن هذا المحل المعرض للصواعق في أكثر الأعوام، وإن كان المبنى ليس خاصًا بك بل كان لك أخوة أو مالكون آخرون فلا يجوز نقل هذا المبنى إلى محل آخر إلا بعد الإذن من إخوته أو من الشريك، وان كان هذا المبنى لمن كان قاصرًا أو مجنونًا فلا يجوز نقله إلا بإذن من ولي القاصر أو المجنون أو من غيره إذا كان هناك مصلحة راجحة في النقل وإلا فلا، وإذا كنت أنت الولي أو الوصي فلا مانع

1 / 52