Nayaziik Fi Taariikhda Aadanaha

Cali Cabdullahi Barakaat d. 1450 AH
6

Nayaziik Fi Taariikhda Aadanaha

النيازك في التاريخ الإنساني

Noocyada

ومن الطريف أنهم تخيلوا السماء سقفا من الحديد. وهذا يؤكد معرفتهم بالنيازك الحديدية التي تسقط من السماء.

4

إشارة قدماء المصريين للحديد على أنه فلز سماوي.

وتوجد إشارات للنيازك في اللغة اللاتينية، التي أطلقت على الحديد تسمية «سيدروس»، المشتقة من الكلمة «سيدوس»، التي تعني نجما، في إشارة إلى أصله السماوي. ومن الإشارات الدالة على المصدر السماوي للحديد، إشارة السومريين القدماء للحديد باسم «آن بار»، التي تعني في رأي بعض الباحثين «نار السماء»،

5

في إشارة صريحة للنيازك التي تسقط مصحوبة بالنيران. وكذلك كتابات الحيثيين (2000-1200ق.م.)، التي أشارت، في رأي بعض الباحثين، للحديد باسم «كو آن» والتي تعني أيضا «نار السماء»، وفي رأي البعض الآخر، باسم «آن بار»، والتي تعني فلز أو عنصر السماء. ويؤكد بعض الباحثين أن هذه الإشارة تعني الحديد السماوي تحديدا، ولا تعني شيئا آخر؛ إذ ورد في نفس تلك النصوص إشارات لبعض المواد التي من بينها الحديد مشفوعة بمصادرها الأرضية، كما وجد في نص شعائري بمناسبة تشييد منزل: «الديوريت (حجر أرضي من الصخور النارية) الذي أحضروه من الأرض. الحديد الأسود السماوي الذي أحضروه من السماء. النحاس والبرونز الذي أحضروه من «تاجاتا» في «ألاسيا»، قبرص».

6

ويرى الباحثون أن الإشارة إلى الحديد هنا تعني أنه من مصادر سماوية في إشارة واضحة وجلية إلى النيازك الحديدية تحديدا. ومما يؤكد ذلك أن النص وصف الحديد النيزكي، بأنه الحديد الأسود، في إشارة إلى الطبقة السوداء البراقة التي تغطي النيازك، والتي تتكون من احتراق الجزء الخارجي من الجسم النيزكي أثناء مروقه في الغلاف الجوي للأرض. وقد اعتبر الباحثون وصف الحديد باللون الأسود، يعني أن هذا النص يفرق بين مصدرين للحديد، حديد سماوي وحديد أرضي، ورد ذكره أيضا في نفس الكتابات مجردا. فمثل هذه الإشارات في الكتابات القديمة للحديد على أنه معدن أو فلز سماوي، تعني معرفة القدماء بظواهر سقوط الأجسام الصلبة من السماء، خاصة الحديدية. وغني عن القول أن هذه التفسيرات مجرد اجتهادات، لا ترقى لدرجة اليقين بأي حال من الأحوال؛ إذ قد يفسرها باحثون آخرون بطريقة مخالفة.

رسم تخطيطي حديث يصور فكرة قدماء المصريين عن الكون.

ويرى بعض المهتمين بتاريخ تسجيلات حوادث سقوط النيازك أن الوثائق التاريخية تحوي العديد من الإشارات الدالة على سقوط النيازك. ويعتبر حدث سقوط نيزك على «فرجيا» (مملكة قديمة في الأناضول بآسيا الصغرى، تقابلها الآن تركيا) في حوالي عام 2000ق.م. أقدم حدث مسجل في تاريخ علم النيازك. ويشير عدد من المؤرخين إلى أن هذا النيزك حفظ لسنوات طويلة في أحد المعابد حتى ينال التقدير والتبجيل، بوصفه جسما مقدسا لأنه سقط من السماء. وخلال تمدد وسطوة نفوذ الإمبراطورية الرومانية، طلب «الملك أتالوس»

Bog aan la aqoon