Nayaziik Fi Taariikhda Aadanaha

Cali Cabdullahi Barakaat d. 1450 AH
25

Nayaziik Fi Taariikhda Aadanaha

النيازك في التاريخ الإنساني

Noocyada

صلى الله عليه وسلم . وعموما تختلف الآراء حول طبيعة الحجر الأسود؛ فبعضها يرى أنه حجر أرضي من صخور البازلت أو العقيق؛

26

أو نيزك حجري، أو قطعة من «زجاج وابر». وهكذا يظل كون الحجر الأسود من النيازك أو من الصخور الأرضية، رهن فحصه من قبل باحث متخصص في النيازك، يكون على دراية كبيرة بالصخور الأرضية، يمكنه من الفحص الظاهري تبين طبيعة هذا الحجر. حيث لا يمكن اقتطاع أي جزء منه بغرض القيام بتحاليل معملية، وهي الطريقة التي يعتمد عليها غالبية الباحثين في مجال دراسة النيازك. (4) الشهب من التقدير إلى الازدراء

كما ارتبطت النيازك ببعض الممارسات لدى بعض الشعوب، كذلك الأمر بالنسبة إلى الشهب. فبحسب تقويم للكنيسة الأوروبية يعود إلى أكثر من ألف سنة خلت، فإن سيل شهب «فرساوس»، هي دموع القديس «لورانس».

27

وتعود هذه الواقعة إلى ما ساد أوروبا من فوضى عارمة، إبان النزاع بين سلطة الحكومة الرومانية والكنيسة؛ فالحكومة كانت تطلب من المسيحيين أن يبذلوا بعض الوقار للآلهة الرومانية، تمشيا مع الجو العام السائد آنذاك، ولكن أغلب القساوسة كانوا يرفضون ذلك في إصرار وعناد. وتارة تمر الأزمة بدون عنف من قبل الحكومة، لكن عادة ما كانت تقابل بالقسوة والشدة. وتعود قصة ذلك الصراع إلى عام 64م تقريبا، وامتدت حتى نهاية القرن الثالث. وكانت حدة الاضطهاد ضد المسيحيين تخف ثم ما تلبث أن تزيد، وفي حوالي عام 258م عادت مرة أخرى حدة التعذيب للمسيحيين، كما يذكر المؤرخ الكبير ويل ديورانت في موسوعة «قصة الحضارة»:

28 «وفي أزمة أخرى من أزمات الغزو والرعب التي كانت تواجهها الإمبراطورية الرومانية، أمر الإمبراطور «فليريان» أن يمتثل كل شخص للشعائر الرومانية، وحرم كل الاجتماعات المسيحية، لكن البابا «سيكستوس»

Sixtus

عصى الأمر، فأعدم هو وأربعة من شمامسته، وقطع رأس «سبريان» أسقف قرطاجنة، وحرق أسقف «طراقونة» حيا . وكان القديس «لورانس» واحدا من الضحايا خلال تلك الأحداث؛ إذ عذب وأحرق في 10 أغسطس (آب) عام 258م. ويذكر أن أول من أمر بالاحتفال بهذه الذكرى هو الإمبراطور الروماني «قسطنطين» الأول. أما الظاهرة فهي أنه في منتصف أغسطس (آب)، تلمع في السماء آلاف الشهب في عرض سماوي فريد، يتوافق مع ذكرى حرق القديس لورانس؛ ومن ثم فإن الكنيسة اعتبرت أن هذه الشهب بمثابة دموع القديس الذي أحرق حيا.

وتعود ظاهرة الشهب هذه إلى أن الأرض - أثناء دورتها حول الشمس - تمر في الفترة من يوم 8 إلى يوم 12 من شهر أغسطس، بالقرب من، أو تقطع مدار المذنب «سويفت تاتل»

Bog aan la aqoon