الْبَابُ السَّابِعُ: بَابُ أَقْسَامِ الْمَنْسُوخِ
الْمَنْسُوخُ١ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ:
فَالْقِسْمُ الأَوَّلُ: مَا نُسِخَ رَسْمُهُ وَحُكْمُهُ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَقَّالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، (قال) ٢ أخبرني أبو أمامة ابن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ٣ أَنَّ رَهْطًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، أَخْبَرُوهُ، أَنَّهُ (قَامَ) ٤ رَجُلٌ مِنْهُمْ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَتِحَ سُورَةً كَانَ قَدْ وَعَاهَا، فَلَمْ يَقْدِرْ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ إِلا ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ٥ فَأَتَى بَابَ النَّبِيَّ ﷺ حِينَ أَصْبَحَ يَسْأَلُ النَّبِيِّ ﷺ عَنْ ذَلِكَ، جَاءَ آخَرُ وَآخَرُ حَتَّى اجْتَمَعُوا فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مَا جَمَعَهُمْ، فَأَخْبَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِشَأْنِ تِلْكَ السُّورَةِ ثُمَّ أَذِنَ لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ، فأخبروه
١ في (هـ): كلمة الأوّل، ولعلها زيادة من الناسخ.
٢ مكررة في (هـ).
٣ أما أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حنيف فاسمه أسعد، صحابي جليل ولد في حياة النَّبِيِّ ﷺ، وهو معروف بكنيته، له روايات كثيرة ولم يسمع من النَّبِيِّ ﷺ، مات سنة (١٠٠هـ) انظر: التهذيب١/ ٢٦٣ - ٢٦٥؛ والتقريب ص ٣.
٤ في (هـ): قال، وهو تحريف ظاهر.
٥ الآية (٣٠) من سورة النمل.