194

Nawahid Abkar

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Daabacaha

جامعة أم القرى

Goobta Daabacaadda

كلية الدعوة وأصول الدين

قال سيبويه: وزعم (١) يونس (٢) والخليل أن الصفات المضافة التي صارت صفة للنكرة قد يجوز فيهن كلهن أن يكن معرفة (٣). انتهى. قوله: (إجراء له مجرى المفعول به) قال الطيبي: روي بضم الميم من المزيد، والرواية الصحيحة بالفتح، بمعنى الإجراء، كقوله (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا) [سورة نوح ١٧] أو بمعنى المكان (٤). وقال الشريف: يروى بالضم والفتح إما مصدرا، وإما مكانا (٥). وما ذكره المصنف من أنه على إجرائه مجرى المفعول هو المشهور في الآية، وقد قيل: إنه مضاف إلى المفعول به حقيقة، والمعنى أنه تعالى يملك يوم الدين، أن (٦) يأتي به، ويؤيده قراءة مالك - منونا - يوم بالنصب، وعلى هذا مشى ابن السراج (٧)، فقال: هي إضافة حقيقية، والمراد مالك نفس اليوم، لا يقدر على الإتيان به إلا الله تعالى، كقوله تعالى: (لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ) [سورة الأعراف ١٨٧]. قال: وحمله على الحقيقة أولى من حمله على المجاز. قوله: (على الاتساع). قال الطيبي: أي جعل المفعول فيه بمنزلة المفعول به (٨).

1 / 195