ويقال: قد أنتن اللحم، ونتن. فمن قال: نتن، قال: مِنتن. ومن قال: أنتن، قال: مُنتن، وهي أجودهما.
وقالوا: منخر، ومِنخر. ولم نجد في الكلام على (مفعل) إلا منخر ومنتن، وهما نادران. وصل اللحم، وأصل، وخم وأخم، وغي وأغب، وغث، وأغث، وخزن، وخبز، وثنث، ونثت، وقنم، وقمه، وتمه، وقمه، وخمج، ونشم، وغمز. وذاك إذا أنتن وتغير ريحه.
ويقال: قد جن الليل، وأجن، ودجى، وأدجى، وغسا، واغسى، وجنح، وأجنح، وغسق، وأغسق، وغطش، وأغطش، وغبس، وأغبس، وغبش، وأغبش، وغسم يغسم، ودمس يدمس، وغسي يغسى غسى لغة، وغضا الليل، وأغضى، بمعنى أظلم.
ويقال: سطرت الكتاب، وسطّرت، ونمقت، ونمّقت، ونقشت، ونقّشت، وزيرت، وذبرت، ووحيت، بمعنى كتبت. وذلك رقشت، ورقّشت.
ويقال: زبرت البئر، إذا طويتها بالحجارة، أزبرها، وأزِرها، وهذه بئر مزبورة.
ويقال: لواني فلان عن حاجتي، وثناني، وعجسني، ولفتني، وجبلني، ورجلني، وكبلني، وعاقني، بمعنى حبسني، وهكني، ولاتني، وألاتني، وضببني، وعكلني، وغضني.
ويقال: حذقت الحبل، وحذمته، وخذمته، وجذمته، وجذذته، وجددته، وأوسيته، وبمعنى قطعته.
وقال الأموي: سمعت بني أسد يذكرون الموسى، موسى الحجام، ويجرونه، فيقولون: هذا موسى كما ترى. وهو (مفعل) من أوسيت.
قال: ويجرون اسم الرجل إذا كان اسمه موسى، فيقولون: هذا موسى قد جاء، فيلحقونه بأوسيت، فيجرونه. ومن جعله أعجميا لم يجره، وجعله بمعنى (فعلى) .
وقال الكسائي: سمعتهم يؤنثون موسى الحجام، ولا يجرونها، فيقولون: هذه موسى كما ترى.
ويقال في كل ذي ظلف: المرمة، والمقمة، وقد قمت الشاة تقم، ورمت ترم. ويقال في البقرة: الخشية أيضا، يعني مقمتها، أي شفتها. ويقال في كل ذي فرسن: المشفر. وفي كل ذي حافر: الجحفلة. ويستعار بعضها في بعض، من الآدميين وغيرهم، كقول الشاعر:
فبتنا قياما لدى مهرنا ... ننزع من شفتيه الصفارا
ويقال في كل ما استعمل: (المفعل) منه و(المفعلة) و(المفعل) . مثل المقنع، والمقنعة، والمذنب، والمذنبة، وهي المغارف، والمغرف، والمغرفة. وهذا الباب كثير جدا.
وقالوا: المئذنة. والميضأة. من توضأت.
ويقولون في (مفعل): منخل، ومدهن، ومسعط.
وقالوا: مدق، ومدق، للفهر الذي يدق به العطار. ولم نسمع في (مفعل) إلا بهذه الأحرف الأربعة. وقالوا: مكحلة، وهي نادرة لا أخت لها.
وحكى الكسائي في باب (مفعل) حرفين نادرين، يقال فيهما بالفتح والكسر: مطهرة، ومَطهرة، ومرقاة، ومَرقاة.
ويقال: ما أبهت له، ولا أبهت، ولا وبهت، ولا بهأت له، ونراه مقلوبا، ولا بُهت له، ولا بَهت، ولا بِهت، بمعنى ما اكترثت له.
ويقال: عاقه عن ذلك عوق، وعِوق، وعائق.
ويقال: أتيته في أفرة القيظ، وأُفرة القيظ، وأتيته في صبارة الشتاء، وحمارة القيظ، وعفرة القيظ، وعُفرة، مثل أفرة، وأًفرة.
ويقال: رجل ضحكة، ولعبة، وهزأة، إذا كان يهزأ بالناس، ويضحك منهم. ويقال: رجل هزأة، ورجل لعنة، إذا كان يلعن الناس. فإذا كان الناس يلعنونه، ويفعل ذلك به خففت هذه، فقيل: لعنة، وضحكة، وهزأة، ولعبة، في هذه الأربعة.
كل ما جاء على مثال (فعيل) و(فعول) تقول في التأنيث بغير هاء. وزعم الكسائي أنها مصروفة عن (مفعول) و(مفعولة) . كقولهم: كف خضيب، ولحية دهين، وعين كحيل، وامرأة صبور، وعجوز، وعجول، وشكور. وزعم في باب (فعول) أنهم أرادوا أن يفرقوا بين الاسم والنعت. وذلك أنهم يقولون: هذه ناقة ركوب؛ فإذا جعلوه اسما قالوا: هذه ركوبتي.
وهذه شاة حلوب؛ فإذا جعلوه اسنما قالوا: هذه حلوبتنا، وركوبتنا. وهذه أكولتنا للشاة التي تعلف للذبح.
وقالوا: عدوة الله؛ فذهبوا بها إلى الاسم. فهكذا الباب.
ويقال: هذه أذنتان سمعتان، وسموعتان، وسميعان. ويقال: رجل أبرج، وأدعج، وأنجل، وأعين. وذلك في سعة العين وحسنها.
ويقال: إنه لعظيم الخيلاء، والخَيلاء، والاختيال، والخال. وذلك في العظمة والكبر. والمخيلة منه.
ويقال في سبعة أحرف حكاها الكسائي: قد ارتأسته واعتنقته، واعتضدته، واطهرته، وأظهرته، واعتقلته، وارتجلته. وذلك إذا أخذت برأسه وعنقه وعضده في الصراع.
وقال: يقال: إن لفلان عقلة في الصراع لا يعرفها حد.
1 / 12