وكأس شربت على لذة
وأخرى تداويت منها بها
ثم تلاه شاعر العرب مجنون ليلى فقال:
تداويت من ليلى بليلى من الهوى
كما يتداوى شارب الخمر بالخمر
وتبعهما على ذلك أبو فراس فقال:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
وداوني بالتي كانت هي الداء
فتهلل وجه حامد لذلك، وقال لعلي بن عيسى: ما منعك يا بارد أن تجيب ببعض ما أجاب به قاضي القضاة؟ وقد استظهر في الجواب بقول الله، ثم بقول رسوله، ثم بكلام العرب، ثم بقول المولدين، وبين الفتوى، وأدى المعنى، وخلص من العهدة؟! فكان خجل علي بن عيسى من حامد أعظم من خجل حامد منه.
الحجاج والأعرابي
Bog aan la aqoon