الأحنف ومعاوية بن أبي سفيان
عدد معاوية بن أبي سفيان على الأحنف ذنوبا، فقال: يا أمير المؤمنين، لم ترد الأمور على أعقابها، أما والله إن القلوب التي أبغضناك بها لبين جوانحنا، والسيوف التي قاتلناك بها على عواتقنا، ولئن مددت فترا من غدر لنمد ن باعا من فتر، ولئن شئت لتصفين كدر قلوبنا بصفو حلمك. قال: فإني أفعل.
معاوية وعبد الله بن عامر
قال معاوية لعبد الله بن عامر: إن لي إليك حاجة. قال: بحاجة أقضيها يا أمير المؤمنين، فسل حاجتك. قال: أريد أن تهب دورك وضياعك بالطائف . قال: قد فعلت. قال: وصلتك برحم فسل حاجتك. قال: حاجتي إليك أن تردها علي يا أمير المؤمنين. قال: قد فعلت.
معاوية وسودة بنت عمارة
دخلت سودة بنت عمارة الهمدانية على معاوية بعد موت أمير المؤمنين علي، فجعل يؤنبها على تحريضها عليه أيام صفين، وآل أمره إلى أن قال: ما حاجتك؟ فقالت: إن الله مسائلك عن أمرنا، وما افترض عليك من حقنا، ولا زال يعدد علينا من قبلك من يسمو بمكانك، ويبطش بسلطانك، فيحصدنا حصد السنبل، ويسومنا الخسف، ويذيقنا الحتف، هذا بشر بن أرطأة قدم علينا، فقتل رجالنا، وأخذ أموالنا، ولولا الطاعة لكان فينا عز ومنعة، فإن عزلته عنا شكرناك وإلا كفرناك، فقال لها معاوية: تهدديني بقومك؟! لقد هممت بأن آمر فينفذ فيك الحكم. فأطرقت سودة ساعة، ثم أنشدت:
صلى الإله على روح تضمنها
قبر فأصبح فيه العز مدفونا
قد حالف الحق لا يبغي به بدلا
فصار الحق والإيمان مدفونا
Bog aan la aqoon