يا من حوى ورد الرياض بخده
وحكى قضيب الخيزران بقده
دع عنك ذا السيف الذي جردته
عيناك أمضى من مضارب حده
كل السيوف قواطع إن جردت
وحسام لحظك قاطع في غمده
إن شئت تقتلني فأنت محكم
من ذا يطالب سيدا في عبده
فلما سمع الرشيد شعره أخذه الانذهال، وتحير مما كان، وكيف اكتسب ذلك الراعي من العلم أجمله في وقت يسير؟! وحدثه بما وصفه به قبلا؟ فأجابه الراعي: إنني لم أخطئ قبلا بوصفي إياك بذينك الوصفين؛ فإنهما سند حياتي، ولست أعيش إلا بهما، فحسنت لديه فطنة الرجل وأكرمه.
هارون الرشيد وأبو معاوية
Bog aan la aqoon