فخافه أبو دلامة، فلوى جواده هربا، واتخذ من خوفه في الأرض نفقا، كما اتخذ الحوت لنجاته في البحر سربا، فقال مروان: من هذا الفاضح لا أنجاه الله؟ فقال أبو دلامة: فر لا أنجاه الله، خير من قتل ورحمه الله!
عزيز الدين والمهلب
كان المهلب بن شاهين الشاعر عاملا بنهر فروه ونهر رجا لعزيز الدين، فظهرت عليه خيانة، فأشخصه وتوعده، فلما مثل بين يديه قال:
قل للعزيز أدام ربي عزه
وأناله من خيره مكنونه
إني جنيت ولم يزل جبل الورى
يهبون للخدام ما يجنونه
ولقد جمعت من الجنون فنونه
فاجمع من الصفح الجميل فنونه
من كان يرجو عفو من هو فوقه
Bog aan la aqoon