194

Nawadir Kiram

نوادر الكرام

Noocyada

حتى العبيد الألى من حولهم هربوا

وكل عبد تولى وهو ملهوف

فخاضها عنتر والشوس ثائرة

وأفقها بغبار الحرب ملفوف

وصاننا وحمانا بعد غربتنا

مع الرجال وعرض الكل مقذوف

فرق قلبه لعنترة وفكه من الوثاق وقد عجب من كتمانه ذلك وانقياده إلى الكتاف ثم اعتذر له وأطلقه.

عنترة بن شداد عند كسرى

كان عنترة بن شداد عند كسرى أنوشروان وكان مكرما عنده فحسده بعضهم وهم بقتله، فلما بلغ كسرى ذلك غضب وأمر بقتل ذاك الرجل، وقال لمن حوله: إن هذا يفدى بألوف من البشر ويستحق أن يكرم ويعتبر، فامتثل عنترة بين يديه، وقال: مولاي بالله لا تفعل فإن إحسانك قد سبق والعفو بمثلك أليق وأنا قد عزمت على الرحيل، وما أشتهي أن يذكرني أحد إلا بالجميل، فعجب كسرى من حسن أدبه وبش في وجهه ثم عفا عن الرجل، وبعد قليل دخل كسرى إلى بستان حافل بالأشجار مزدان بأحاسن الأزهار فنصب له فيه خيمة فجلس، وعنترة إلى جانبه وقد قدم لهم الشراب، وجهزت الأطعمة، فنهض المنذر وقال: أنشدنا يا أبا الفوارس شيئا من الشعر فأنشد:

يا أيها الملك الذي راحاته

Bog aan la aqoon