أصغر المتطوعين الفرنسويين سنا فتى اسمه بول لفيفه عمره 17 سنة و27 يوما وهو في الآلاي السادس والعشرين من رماة فنتان، وفي ميدان القتال الآن عشرة من المتطوعين يتراوح أعمارهم بين 17 و18 سنة، وأكبر المتطوعين الفرنسويين سنا القائمقام رويال عمره سبعون سنة، وقد تطوع كنفر عسكري بسيط. •••
كان في جملة الأسرى الذين وقعوا في أيدي الحلفاء في معركة أيبر ولد لا يزيد عمره عن ثلاث عشر سنة فلما رأى نفسه بين الأعداء استولى عليه الذعر وأخذ يبكي. •••
لتحي فرنسا: لما أنزل الأسرى الألمان الذين جيء بهم من الألزاس في غنت كان بينهم جندي ألماني يرتدي ثوبا ألمانيا وعلى رأسه قبعة جندي فرنسوي وعلى صدره رايات فرنسوية فجعل يصيح: «لتحي فرنسا.» فبهت السامعون، وتبين لهم بعد ذلك أنه ألزاسي، ثم نزع عنه ثوب الجندي الألماني وارتدى ثوب الجندي الفرنسي وطلب أن يؤذن له في محاربة الألمانيين فأطروه وأطلقوه. •••
قال أحد الفرنسيين لضابط هندي: ستخبر قومك غدا بكل ما رأيته هنا، فضحك الضابط وأجابه بقوله: لو قلت لهم ربع ما رأيته لقبضوا علي وأرسلوني إلى دار المجانين. •••
قال أحد الضباط الإنكليز في الجيش الهندي إننا حينما كنا نحدث الجنود الهندية عن الطيارات والمناطيد كانوا يظنون أننا نضحك منهم فلما شاهدوها في الحرب أعجبوا بها جدا، ولكنها لم تلفت نظرهم إلا مرة واحدة فقط. •••
التمثيل بمنطقة القتال: أعد مسرح للتمثيل في إحدى قرى فرنسا بمنطقة القتال تسلية للجنود ولهوا في أوقات فراغهم وهم حاملون بنادقهم على أكتافهم فما أغرب هذا النوع من التياترات. •••
كلام شرف: مما يروى عن رباطة جأش الإنكليز أن قطارا كان يقل طابورا منهم إلى ساحة الحرب فوقف في محطة خمس دقائق، فأخذ جنديان اغتنام هذه الفرصة للحلاقة وأخذ كل منهما موسه وبدأ يحلق شعر ذقنه وبعد مرور 3 دقائق على ذلك سألهما ناظر المحطة احتياطا لركوب القطر ، فقال له أحدهما: كم دقيقة مضى على وقوفنا؟ - 3 دقائق. - وكم دقيقة بقي لنا من المدة؟ - دقيقتان. - إذن في الوقت اللازم نكون في مكاننا - وهكذا كان. •••
فتاة مرسى مطروح: بينما كانت دورية راكبة تطوف الصحراء عثرت على جثة فتاة صغيرة عارية فظنوها بلا حياة لو لم ينتبه فارس إلى نبض خفيف فيها، وكان أهلها قد تركوها في الفلاة إلى رحمة الله؛ لأنه لم يكن معهم ما يسدون به رمقها وينجونها من الموت جوعا، فأردفها أحد الفرسان وراءه على حصانه وجاءوا بها إلى مرسى مطروح حيث أخذ الطبيب والممرضات يعالجنها ويعتنين بها، وقد استردت قوتها وصحتها بعد سبعة أيام، وقد أطلقوا عليها اسم «فتاة مطروح»، وقد صارت موضوع إكرامهم وعنايتهم. •••
القبطان هيوغز: القبطان هيوغز الذي خاطر بحياته لتدمير كبري السكة الحديد قرب ساحل مرمرة في صيف سنة 1915، وتحرير الخبر أن الغواصة الإنكليزية التي كان يخدم فيها القبطان هيوغز اجتازت بوغاز الدردنيل ودخلت بحر مرمرة واقتربت من الساحل مريدة نسف كبري تمر عليه السكة الحديد فتعذر عليه الدنو من الكبري؛ لأن لا فرضة في الشاطئ فتطوع الفتى هيوغز لنسف الكبري وانتظر حتى خيم الظلام، ثم شد برميل الديناميت والمواد المفرقعة إلى طوافة جهزت وشد إليها «شنطة» فيها بعض ملابسه وطبنجة وفانوس كهربائي وصفارة، ووثب إلى الماء وجعل يعوم دافعا الطوافة أمامه، وما زال بها حتى بلغت حافة الشاطئ فصعد إلى البر وربط الطوافة إلى صخر ولبس ملابسه وأخذ فانوسه وطبنجته وسار بهدوء وسكينة نحو الكبري، فلم يكد يدنو منه حتى سمع الحراس العثمانيون المعينون لحراسته يلغطون ووجد ألا سبيل إلى نسف الكبري ورأى أن يكتفي بنسف الخط الحديدي فعاد إلى الشاطئ ورفع برميل الديناميت وأسرع به إلى الخط وما زال يدنو من الحراس حتى صار على بعد بضعة أمتار منهم فحفر حفرة تحت الخط طمر فيها اللغم ومد الفتيل مسافة وأشعل طرفه، ثم ركض مسرعا نحو البحر وألقى نفسه في الماء ولم يكد يفعل ذلك حتى سمع دوي الانفجار الشديد وتطايرت الأنقاض في الفضاء وسقطت حوله، وفي الماء فهب من بقي حيا من الجنود وأسرعوا إلى شاطئ البحر يبحثون عن أسباب الانفجار، وكان نور الصباح قد بزغ فشاهدوا هيوغز يسبح في عرض البحر فأدركوا حيلته وأخذوا يرمونه برصاص بنادقهم على غير جدوى، وكان هيوغز يصفر بصفارته فسمعه الذين في الغواصة، وكانت راسية في سفح شاهق فأسرعوا إلى إنقاذه ورفعوه من الماء في أشد ما يكون من الضعف والإعياء فأنعشوه، ولما عاد إلى نفسه قص عليهم ما جرى له. •••
يستعملون في الحرب ليلا قنابل تطلقها المدافع كما تطلق قنابل القتال، ولكنها لا تحتوي مواد مفرقعة بل في داخلها شمسية من نوع ال «برشوت» فإذا انطلقت قنبلة من تلك القنابل وارتفعت في الفضاء خرج منها بقوة الزخم في الهواء مظلة من القماش قد ربط في أسفلها مصباح كهربائي نوره شديد ساطع؛ فيضيء المصباح الظلام الذي حوله، ويستطيع رجال المدافع رؤية ما يكون مجاورا لمكان نزول تلك الشمسية. •••
Bog aan la aqoon