276

Nawadir al-cUshaq

نوادر العشاق

Noocyada

ولذيذ الزاد قد حرمته

مثل ما حرمت من طيب المنام

واصطباري وسلوي رحلا

والهوى بالوجد عندي قد أقام

كيف يهنا العيش لي من بعدهم

وهم روحي وقصدي والمرام

أما حبيبته ورد فإنها بينما كانت تخطر حول خيامها إذ رأت موكبا حافلا من بعد فدنت منه فإذا في وسطه أمير خطير، فلما وقع نظره عليها عجب من رائق جمالها وهاله ما رأى فيها من شدة الضعف والهزال، فسألها عن حالها وما ألم بها، فأعلمته القصة على التمام وما جرى لها أولا وآخرا، فرق لها قلبه وبعث فاسترضى أباها وأرسل من يأتي بأنس الوجود، فما مضى إلا القليل حتى صادفوه قريبا من خيام محبوبته، فلما جاءوا به إليها مالت إليه كغصن البان فضمها إلى صدره وأنشد:

ما أحيلاها ليلات الوفا

حيث أمسى لي حبيبي منصفا

نصب السعد لنا أعلامه

Bog aan la aqoon