266

Nawadir al-cUshaq

نوادر العشاق

Noocyada

ليجمعني مع من وضعت له خدي

فرفعت الأستار فإذا جارية منفردة كأنها الشمس تجلت عنها غمامة، فقلت: يا هذه، لو سألت الله الجنة مع هذا التصدع والبكاء ما حرمك إياها. فسترت وجهها وقالت: سبحان من خلق فسوى ولم يهتك الولاية والنجوى، أما والله إني فقيرة إلى رحمة ربي، وقد سألته أكبر الأمرين عندي رجاء فضله واتكالا على عفوه. ثم ولت عني فعجبت من فصيح منطقها.

مسلم بن جندب وجارية

قال مسلم بن جندب: خرجت مع صديق لي إلى العقيق فلقينا نسوة نازلات من العقيق لهن جمال وشارة وفيهن جارية خضابية العينين، فلما رآها صديقي قال لي: يا بن الكرام، دم أبيك والله في ثيابها، فلا تطلب أثرا بعد عين، وأنشد قول أبي مسلم بن جندب:

ألا يا عباد الله هذا أخوكم

قتيل فهل منكم له اليوم ثائر

خذوا بدمي إن مت كل مليحة

مريضة جفن العين والطرف ساحر

فقالت لي الجارية: أنت ابن جندب؟ قلت: نعم. قالت: فاغتنم نفسك واحتسب أباك، فإن قتيلنا لا يودى وأسيرنا لا يفدى.

أبو المهلهل الخزامي ومي

Bog aan la aqoon