أحلها قصرا منيع الذرى
يحمى بأبواب وحجاب
فشاعت أبياته في مكة واشتهرت وغني بها حتى سمعتها عاتكة إنشادا وغناء فطربت لها وسرت وبعثت إليه تهديه فتراسلا وتحابا، ولما عادت من مكة خرج في ركبها إلى الشام فكانت تتعاهده باللطف والإحسان حتى إذا وردت دمشق ورد معها، فانقطعت عن لقائه فمرض حتى عز شفاء دائه، فقال:
طال ليلي وبت كالمجنون
ومللت الثواء في جيرون
وأطلت المقام بالشام حتى
ظن أهلي مرجحات الظنون
فبكت خشية التفرق جمل
كبكاء القرين إثر القرين
وهي زهراء مثل لؤلؤة الغواص
Bog aan la aqoon