وتلك لعمري توبة لا أتوبها
يقر بعيني قربها ويزيدني
بها عجبا من كان عندي يعيبها
فيا نفس صبرا لست والله فاعلمي
بأول نفس غاب عنها حبيبها
فحزن عليه أبوه وجميع الأهل والأصدقاء، ثم إنه هام في عرض الفلاة، فلحق به أبوه وأراد القوم أن يأتوا به مكبلا، فقال لهم: مهلا مهلا فقلبي عليل لا يقدر على العذاب، فتركوه وبكى أبوه شفقة عليه وقال له: يا ولدي إلى متى وأنت في هذا الشقاء العظيم؟ أما كفاك الجولان في الفقار حتى عدمت النشاط وصرت إلى الانحطاط؟! فدع عنك هذه الأوهام وعد إلى العقل والرشاد، وما زال أبوه يشاغله بالأحاديث اللطيفة والعبارات الظريفة إلى أن راق ولان ورجع معه إلى الأوطان، وكانت ليلى قد تزوجت برجل يدعى سعيد بن حنيف، فلما بلغ قيسا ذلك الخبر اضطرب وأنشد:
وقد خبروني أن ليلى تزوجت
ولا بد لي من أن ألاقي حليلها
فإن كان مثلي لا ألمها على الهوى
وإن كان دوني بئس ما قد قضى لها
Bog aan la aqoon