============================================================
الأخرى بعصابة، ففي ذلك فائدتان. إحداهما: أنه إذا كانت الأخرى صحيحة وانجح قدحك لايدعي النظر بالعين الصحيحة. الثانية: أن لا تتحرك العين فتتحرك العين المقدوحة بسببها.
ثم يقف إنسان خلفه ليمسك رأسه وتجلس آنت على شيء أعلى منه، وترفع جفنه الأعلى حتى يتبين لك جميع العين، ثم تكون(1، الإبهام من فوق والسبابة من أسفل من المقلة لتنضبط ولا تدور وتأمر العليل آن ينظر إلى جهة الماق الأكبر ويكون كأنه ينظر إليك لتتبين (لك العين](1) كلها، ثم تغمز بذنب المقدح [في الملتحمة، وعلى بعد من القرني قدر طرف المقدح](2) لكي يتعود آلم الحديد، وليبقى للطرف الحاد من المقدح مكان لايزلق عنه، ثم تتكئ بعد ذلك بطرف المقدح على الموضع المعلم، أما في العين اليمنى فباليد اليسرى، وأما في العين اليسرى فباليد اليمنى، إلى أن ينخرق الملتحم وتحس آن المقدح قد بلغ الى فضاء واسع، والقدر الذي ينفذ من المقدح هو قدر ما يحاذي الحدقة فقط، ولا يجاوزها، فإن جاوزها قدر نصف شعيرة فجاز(4)، ويجب أن يكون رأس المقدح الحاد مائلا إلى الزاوية الصغرى قليلا، فإنه أسلم لسائر الطبقات، فإن زلق أمنت، فإذا انفذت المهت أملته إلى أسفل بابهامك، وتشاغله بالحديث، ثم تضع على العين قطنة جديدة وتنفخها نفخا حارا أو تمصها لكي تهدى العين من الانزعاج، ثم تدير المهت حتى يظهر لك لون المهت خلف الطبقة القرنية ويقع على الماء سواده، فإذا وقع عليه شلت أسفل المقدح قليلا قليلا، فإن الماء ينكس إلي أسفل ويجذبه خمل العنبي، فإذا نزل أمهل كي لا يعود، فإن لم ينحط غمزت المهت ناحية الماق الأصغر ليخرج منه دم، وتضربه بالماء وتخلطه، ثم تأمر العليل أن يتتخع من فيه، فإذا انحط الماء اخرجت (1) في (ب) و(ص) و(ق): تمكن.
(2) سقطت من (س).
(3) ما بين الحاصرين: سقط من (ب) و(ص).
(4) في (ق): فجائز.
Bogga 86