بامان الله في الار ... ض من الدهر المنير حق النيروز يا سيدي ومولاي ادام الله عزك مباركته بالراح والريحان والارتياح. مع ندامى كتبوا اللهو في سطور صدورهم واستظهروا على الدهر باستجلاب سرورهم. ومطرب يطرد وساوس الهم. باستنطاق الزير والبم. ويكاد يكشف عن الضمائر. ويهتك استار السرائر. ويهدى السرور إلى سواد القلوب. ويفرج عنها جميع الكروب. إذا شدا بذكر الملك الميمون. مأمون ابن مأمون. ابقاه الله غرة في وجه دهره. وتاجا على مفترق عصره ونظر للمكارم والمعالي باطالة عمره واعلاء شأنه وامره. فتعال يا سيدي نقض حق النيروز. ونشف غليل النفوس. بادارة الكؤس. ونسمع من أطباء الهموم اغاني. تجمع الاماني ان شاء الله " اخرى في حل قول الآخر "
اسعد بيوم المهرجان فانه ... يوم له فضل على الايام
كانت ملوك الفرس تعلى قدره ... فاقم رسومهم بشرب مدام
وتلقه باللهو واعرف حقه ... واطرب مع الندماء والخدام
لا زلت في شرف وعز دائم ... ما غردت في الايك ورق حمام
اسعدك الله يا سيدي ورئيسي وايانا معاشر خدم مولانا الملك ولي النعم خوارزم شاه اعز الله نصره بهذا المهرجان الذي هو في الايام. كهوفي الانام. واوزعنا شكر النعمة في بقائه. وامتداد ظلاله. وجريه مجرى الغيث إذا عم وطبق. وقرن الشمس إذا ذر واشرق. وقد علمت يا سيدي فديتك ان هذا اليوم من محاسن الدهور المشهوره. وغرر الازمنه المذكوره. معظم في الاصل الفارسي. مستظرف في الملك العربي. لابد من إقامة رسمه والنزول عند حكمه. واقامة رسمه بالفراغ للانس. والجري في ميدان اللهو. واطلاع شمس المدام. وكوكب الندام واطعام الاسماع. لذيذ السماع. وبلوغ كل مبلغ من قضاء الآراب. وتهيج سواكن الاطراب. فان زرتني لهذا الشأن. والا زرتك لقضاء حق المهرجان. والاختيار اليك. والاعتماد في جمع الشمل عليك. لا زلت في عز راتب. وسرور واصب ما غردت الحمام على الاشجار. وتنفست الرياض في الاسحار.
" اخرى في حل قول الآخر "
تخيرت يوم المهرجان هدية ... واعملت بالفال الصدوق التفكرا
فاهديت دينارا جديدا ودرهما ... وسهما وتفاحا وجوزا وسكرا
فقلت استوى كالسهم امرك كله ... ولا زال كالتفاح وجهك مسفرا
وانجح منك السعي كالدارهم الذي ... ينال به المطلوب سهلا ميسرا
ومثل امتلاء الجوز لازال تمتلي ... بيوتك خيرات وتبرا وجوهرا
ولا زلت حلوا في القلوب كسكر ... ولا زلت كالدينار حسنا ومنظرا
قد سلكت معك يا سيدي ومولاي اطال الله بقاك في هذا المهرجان الجديد. والعيد السعيد. طريق الفال الحميد. واهديت لك دينارا هو العلق الذي يفوق الاعلاق. ويأمن صاحبه به الاملاق. واعتمدت به ان يعطيك الله ما اعطاه من المحبة في كل قلب. والفلاح والنجاح في كل خطب. ومعه درهم تفاءلت ان يعزك الله عزه في الاقطار . ويبلغك مبلغه من الاوطار. وسهم قصدت ان يحكى امرك استواه. ويشبه نفاذه ومضاه. وتفاح اردت ان تشبهه في حسن المنظر. وطيب المخبر. وجوز احببت ان يمتلئ بيتك خيرا كامتلائه. ويحتشى نعما كاحتشائه وسكرا تبركت لك بما في مذاقه من الحلاوة التي ارجو ان تصحبك بها الايام. وتنتظم بامتدادها لك الاعوام. فيحلو لك جناها ويمرع عندك مرعاها. والله تعالى يحقق فالي. ويبلغني فيك آمالي برحمته وفضله اسعته
باب في
الفصد وشرب الدواء
رسالة في حل قول ابن المعتز
يا فاصدا من يد جلت اياديها ... وذاق منها الردى قسرا اعاديها
يد الندى هي فارفق لا ترق دمعها ... فان حاجات طلاب الندى فيها
" وقول عبد الله بن عبد الله بن طاهر "
إذا أنت اسبلت للباسليق ... دموعا من اجفانها الواهية
رايت اعتلالك يبكي دما ... وتضحك في جسمك العافية
" وقول الآخر "
بكى الندى في يديه خوف فرقته ... لما تيقن ان الفصد قد عزما
Bogga 49