109

Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

Daabacaha

مركز النخب العلمية

Daabacaad

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Noocyada

وقد نقل جماعة من أهل العلم إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة:
- قال مجاهد بن جبر: قلت لجابر بن عبد الله ﵁: ما كان يَفْرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال في عهد رسول الله ﷺ؟ قال: «الصلاة» (١).
وقوله: «عندكم» أي: عند الصحابة ﵃.
- وقال عبد الله بن شقيق: «لم يكن أصحاب النبيِّ ﷺ يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة» (٢).
- وقال الحسن البصري: بلغني أن أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يقولون: «بين العبد وبين أن يشرك فيكفر أن يدع الصلاة من غير عذر» (٣).
- وقال أيوب السختياني: «ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه» (٤).
وسبب تكفير الصحابة لتارك الصلاة ظهور النصوص الدالة على ذلك ولأنه لا يمكن أن يوجد في القلب إيمان بلا عمل، قال شيخ الإسلام: «ثم القلب هو الأصل فإذا كان فيه معرفة وإرادة سرى ذلك إلى البدن بالضرورة لا يمكن أن يتخلف البدن عما يريده القلب؛ ولهذا قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح:

(١) أخرجه ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٨٧٧) رقم (٨٩٣).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٥/ ١٤) رقم (٢٦٢٢)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٩٠٤) رقم (٩٤٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ١٧٢) رقم (٣٠٤٤٦)، وأبو بكر الخلال في السنة (٤/ ١٤٤) رقم (١٣٧٨).
(٣) أخرجه أبو بكر الخلال في السنة (٤/ ١٤٢) رقم (١٣٧٢)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (٢/ ٦٧٣) رقم (٨٧٧)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٤/ ٩١٠) رقم (١٥٣٩).
(٤) أخرجه ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٩٢٥) رقم (٩٧٨).

1 / 113