169

الخميس، فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع. فقالوا: " هجر رسول الله صلى الله عليه وآله " قال صلى الله عليه وآله دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني (1) إليه. وأوصى عند موته بثلاث: " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم (قال): ونسيت الثالثة " أه(201). وهذا الحديث أخرجه مسلم أيضا في آخر كتاب الوصية من صحيحه، وأحمد من حديث ابن عباس في مسنده (2) ورواه سائر المحدثين. وأخرج مسلم في كتاب الوصية من الصحيح عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس، قال: " يوم الخميس وما يوم الخميس " ثم جعل تسيل

---

(1) تدعوني بالتشديد لانها مرفوعة بثبوت النون فادغمت نون الرفع بنون الوقاية (منه قدس). (201) ليست الثالثة الا الامر الذى أراد النبي صلى الله عليه وآله أن يكتبه حفظا لهم من الضلال لكن السياسة اضطرت المحدثين إلى ادعاء نسيانه كما نبه إليه مفتى الحنفية في (صور) الشيخ أبو سليمان الحاج داود الدادا (منه قدس). رزية يوم الخميس وتناسي الوصية: راجع: صحيح البخاري ك الجهاد والسير ب جوائز الوفد ج 4 / 31 ط دار الفكر وج 4 / 85 ط مطابع الشعب وج 2 / 178 ط دار احياء الكتب وج 2 / 120 ط المعاهد وج 2 / 125 ط الشرفية وج 5 / 85 ط محمد على صبيح وج 4 / 55 ط الفجالة وج 2 / 111 ط الميمنية وج 3 / 115 ط بمبى. صحيح مسلم ك الوصية ب ترك الوصية ج 2 / 16 ط عيسى الحلبي وج 5 / 75 ط محمد على صبيح والمكتبة التجارية وج 11 / 89 - 94 ط مصر بشرح النووي. مسند أحمد ج 1 / 222 ط الميمنية وج 3 / 286 ح 1935 بسند صحيح وج 5 / 45 ح 3111 ط دار المعارف بمصر. (2) ص 222 من جزئه الاول (منه قدس).

--- [152]

Bogga 151