25

Nasiha

النصيحة الولدية/ وصية أبي الوليد الباجي لولديه

Baare

إبراهيم باجس عبد المجيد

Daabacaha

دار الوطن

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

لَا يصلك إِلَّا مَا قدر لَك وَمن احْتَاجَ مِنْكُمَا فليجمل فِي الطّلب فَإِنَّهُ لَا يفوتهُ مَا قدر لَهُ وَلَا يدْرك مَا لم يقدر لَهُ وَقد ذكر الله تَعَالَى مَا وعظ بِهِ العَبْد الصَّالح ابْنه فِي مثل هَذَا فَقَالَ يَا يَبْنِي إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل فتكن فِي صَخْرَة أَو فِي السَّمَوَات أَو فِي الأَرْض يَأْتِ بهَا الله إِن الله لطيف خَبِير لُقْمَان ١٦ من أَتَى السُّلْطَان افْتتن واجتنبا صُحْبَة السُّلْطَان مَا استطعتما وتحريا الْبعد مِنْهُ مَا أمكنكما فَإِن الْبعد مِنْهُ أفضل من الْعِزّ بِالْقربِ مِنْهُ فَإِن صَاحب السُّلْطَان خَائِف لَا يَأْمَن وخائن لَا يُؤمن ومسيء إِن أحسن يخَاف مِنْهُ وَيخَاف بِسَبَبِهِ ويتهمه النَّاس من أَجله إِن قرب فتن وَإِن أبعد أَحْزَن يحسدك الصّديق على رِضَاهُ إِذا رَضِي ويتبرأ مِنْك ولدك ووالداك إِذا سخط وَيكثر لائموك إِذا منع ويقل شاكروك إِذا شبع فَهَذِهِ حَال السَّلامَة مَعَه وَلَا سَبِيل إِلَى السَّلامَة مِمَّن يَأْتِي بعده مصاحبة السُّلْطَان فِي الْمَعْرُوف فَإِن امتحن أَحَدكُمَا بِصُحْبَتِهِ أَو دَعَتْهُ إِلَى ذَلِك ضَرُورَة فليتقلل من المَال وَالْحَال وَلَا يغتب عِنْده أحدا وَلَا يُطَالب عِنْده بشرا وَلَا يعْص لَهُ فِي الْمَعْرُوف أمرا وَلَا يستنزلة إِلَى مَعْصِيّة الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يَطْلُبهُ بِمِثْلِهَا وَيصير عِنْده من أَهلهَا وَإِن حظي عِنْده بِمِثْلِهَا فِي الظَّاهِر فَإِن نَفسه تمقته فِي الْبَاطِن الْبعد عَن طلب الجاه وَلَا يرغب أَحَدكُمَا فِي أَن يكون أرفع النَّاس دَرَجَة وأتمهم

1 / 33