وسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فنهاه عنها فقال: إنما أصنعها للدواء فقال: ((إنه ليس بدواء ولكنه داء)) وقد قيل: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
وينبغي للعبد أن لا يؤخر التوبة, فإن الموت ربما أتى بغتة ويندم حين لا ينفعه الندم, فقد قال الله تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لله أفرح بتوبة عبده من رجل مر بأرض دوية مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وما يصلحه فنزل فنام .. .. .. فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها فغلبته عيناه فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وما يصلحه)).
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قبل مغرب الشمس باب مفتوح للتوبة مسيرة عرضه سبعون سنة, فلا يزال الباب مفتوحا حتى تطلع الشمس من مغربها)), وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه قال: ((إني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة)) وقال عبد الله بن عمر: ((إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد: رب اغفر لي وارحمني إنك أنت التواب الغفور مئة مرة هذا وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. صلى الله عليه وسلم .
[قال الحافظ الضياء]: كتبت بهذه الوصية نسخة وبعثتها إلى الأخ الإمام الزاهد أبي عبد الله محمد اليونيني, فذكر لي بعد ذلك أنه قرأها على الملك الأشرف.
Bogga 339