المذكورون في قوله تعالي: "وضرب لهم مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم". وصنف آخر أقروا بالخالق ونوع من الإعادة، وأنكروا الرسل، وعبدوا الأصنام، وزعموا أنها شفعاؤهم عند الله في الآخرة، وحجوا إليها، ونحروا وقربوا القرابين؛ وهم الدهماء من العرب. وقد أخبر الله تعالى عنهم في قوله: "ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق".
قال: "وشبهات العرب كانت مقصورة على هاتين الشبهتين: إحداها إنكار البعث بعث الأجساد، والثانية جحد بعث الرسل. وقالوا في أشعارهم:
حياة ثم بعث ثم موت ... حديث خرافة يا أم عمرو
وقالوا في مرثية أهل بدر:
يخبرنا الرسول بأن سنحيا ... وكيف حياة أصداء وهام؟
"ومن العرب من يعتقد التناسخ، فيقول: إذا مات الإنسان أن قتل اجتمع دم الدماغ أو جزء منه، فاجتمع
1 / 77