فأصاب [خاصرة الرجل الذي فيها]، فضرط. فقال النبطي: "في الجواليق شر"، فذهبت مثلا.
"فلما توسطت الإبل المدينة أنيخت. ودل قصير عمرًا على باب النفق قبل ذلك، وخرجت الرجال من الغرائر، وصاحوا بأهل المدينة ووضعوا فيهم السلاح. وقال عمرو على باب النفق، وأقبلت الزباء مبادرة النفق لتدخله، فأبصرت عمرًا واقفًا، فعرفته بالصورة التي كان مصورها قد أتقنها، فمصت خاتمها وكان فيه سم، وقالت: "بيدي لا بيدك يا عمرو". فذهبت مثلًا. وجللها عمرو بالسيف فقتلها، وأصاب ما أصاب من أهل المدينة، وانكفأ راجعًا إلى العراق".
قال البيهقي: وتفرق جند الزباء، وليس بعدها للعمالقة هنالك خبر مذكور.
تاريخ أميم بن لاود بن سام
قال البيهقي: ليس لها من النباهة من العرب البائدة ما لأخوتها، ومع ذلك فإنها مذكورة في أشعار العرب وأخبارها. وكانت قد نزلت أبان من ديار نجد [الذي]
1 / 66