72

Nashr Tayy

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Daabacaha

دار المنهاج

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Goobta Daabacaadda

جدة

إِذا رَأَيْتُمْ السيوف قد أعريت والدماء قد أهرقت فاعلموا أَن حكم الله سُبْحَانَهُ قد ضيع فانتقم الله لبَعْضهِم من بعض وَقيل فِي معنى قَوْله تَعَالَى ﴿وَمَا كَانَ الله ليعذبهم وَأَنت فيهم﴾ يَعْنِي وشريعتك فيهم ذكره أَبُو جَعْفَر فِي كتاب عجائب الملكوت وَغَيره وَمُقْتَضى هَذَا أَنهم إِذا ضيعوا الشَّرِيعَة حل بهم الْعَذَاب وتقطعت بهم الْأَسْبَاب وَقد ورد فِي الحَدِيث (لَا قدست أمة لَا يُؤْخَذ لضعيفها حَقه من قويها) رَوَاهُ صَاحب التَّرْغِيب والترهيب وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنه ﷺ قَالَ (إِنَّمَا هلك الَّذين قبلكُمْ أَنهم كَانُوا إِذا سرق فيهم الشريف تَرَكُوهُ وَإِذا سرق فيهم الضَّعِيف قطعوه) فَأخْبر ﷺ أَن تَضْييع الشَّرْع سَبَب الْهَلَاك وَمن تَضْييع حكم الله تَعَالَى أَن يَقُول الرجل لصَاحبه بيني وَبَيْنك مَا قَالَ الله أَو مَا قَالَ رَسُول الله ﷺ أَو مَا قَالَ حَاكم الْمُسلمين فَيَقُول لَهُ خَصمه لَا أقبل هَذَا وَلَا أجيبك إِلَى ذَا وَقَائِل

1 / 82