وَمن أَمْثِلَة مَا يكتبونه لَهُ مَا حَكَاهُ الْوَزير ضِيَاء الدّين نصر الله بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْأَثِير ﵀ فِي كتاب الْمثل السائر عَن الْخَلِيفَة الطائع لله إِذْ قَالَ فِيمَا كتبه لبَعض من ولاه وَأمره أَن يُوصي عماله بالشد على أَيدي الْحُكَّام وتنفيذ مَا يصدر عَنْهُم من الْأَحْكَام وَأَن يحضروا مجْلِس الْقُضَاة حُضُور الموقرين لَهَا الذابين عَنْهَا المقيمين لرسوم الهيبة وحدود الطَّاعَة فِيهَا
وَمن خرج عَن ذَلِك من ذِي عقل ضَعِيف وَحكم سخيف نالوه بِمَا يردعه وَأَحلُّوا بِهِ مَا يزعجه
اه
وَمَتى تقاعس متقاعس عَن حُضُوره مَعَ خصم يستدعيه بِأَمْر يُوجِبهُ الله فِيهِ أَو التوى ملتو بِحَق مقضي عَلَيْهِ وَدين مُسْتَقر لَدَيْهِ قادوه إِلَى الشَّرِيعَة بأزمة الصغار وجرائم الإضطرار وَأَن يحبسوا ويطلقوا بأقوال الْحُكَّام وقضاياهم ويثبتوا الْأَيْدِي فِي الْأَمْلَاك وينزعوها بحكمهم وفتواهم فَإِنَّهُم أُمَنَاء الله فِي فصل مَا يقضون وَبث مَا يبتون وَعَن كتاب الله وَسنة نبيه يوردون وَيَصْدُرُونَ فِي كَلَام كثير يدل على التبجيل والتوقير
وَمن تَقْلِيد آخر يَقُول فِيهِ الْملك للمشد الْقَائِم على
1 / 27