على أحمر١، قال الأشموني: "وأجاز الأخفش منعه لجريه مجرى أحمر لأنه صفة وعلى وزنه"٢. ٤- قياسه مجيء اسم فعل الأمر من الرباعي على فِعلال، قال الرضي: "وعند الأخفش فعلال أمرا من الرباعي قياس"٣. ٥- تصغيره اللاتي واللائي على لفظهما، قال الرضي: "وقد صغرهما على لفظهما قياسا لا سماعا، وكان لا يبالي بالقياس في غير المسموع إلخ"٤ فيقال اللويتا واللويئا. وبعد فالمخالفات التي خرج فيها عن الفريقين معتمدا على قياسه النظري غير متقيد فيها بقانون السماع كثيرة جدا، ولهذا يقول الرضي: "وأجاز الأخفش الكسر أيضا في "الم الله" قياسا لا سماعا كما هو عادته في التجرد بقياساته على كلام العرب الذي أكثره مبني على السماع"٥. على أنه كان لتحلله من التقليد أثره في آرائه، فكثر ما كان له في المسألة الواحدة رأيان فصاعدا، قال ابن جني: "وقد كان أبو الحسن ركابا لهذا الثبج٦ آخذا به غير محتشم منه، وأكثر كلامه في عامة كتبه عليه، وكنت إذا ألزمت عند أبي علي ﵀ أن أقول لأبي الحسن شيئا لا بد للنظر من إلزامه إياه، يقول لي: مذاهب أبي الحسن كثيرة إلخ"٧. وله مؤلفات كثيرة منها في النحو: المقاييس، والأوسط، توفي ببغداد سنة ٢١٥هـ.

١ وذلك للشبه الصوري في الصيغة. ٢ شرحه على الألفية لقول الناظم "ووصف أصلي ووزن أفعلا إلخ". ٣ شرح الكافية: أسماء الأفعال ٢/ ٧٦. ٤ شرح الشافية: التصغير ١/ ٢٨٨. ٥ شرح الشافية: التقاء الساكنين والأصل في تحريك أول الساكنين الكسر ٢/ ٢٣٥. ٦ الثبج محركة ما بين الكاهل إلى الظهر ووسط الشيء ومعظمه. ٧ الخصائص باب "في اللفظين عن المعنى الواحد يردان عن العامل متضادين".