الجوزي عن اسحق بن راهويه انه قال لم يصح في فضل معاوية شئ ثم قال اخرج ابن الجوزي ايضا من طريق عبدالله بن احمد بن حنبل سألت ابي ما تقول في علي ومعاوية فأطرق ثم قال أي شئ اقول فيهما اعلم ان عليا كان كثير الاعداء ففتش اعداؤه له عيبا فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كيادا منهم لعلي قال: فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لااصل له قال وقد ورد في فضل معاوية احاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد وبذلك جزم اسحق بن راهويه والنسائي وغيرهما والله اعلم (انتهى من فتح الباري). وروى محمد بن اسحق الاصبهاني بسنده عن مشايخه ان الامام النسائي رحمه الله خرج إلى دمشق فسئل عن معاوية ما يروى من فضائله فقال اما يرضى معاوية ان يخرج رأسا برأس حتى يفضل وفي رواية ما اعرف له فضيلة الا لا اشبع الله بطنه. (وقال) العلامة العيني في شرح البخاري فان قلت قد ورد في فضله - يعني معاوية - احاديث كثيرة قلت نعم ولكن ليس فيها حديث يصح من طرق الاسناد نص عليه اسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما فلذلك قال: يعني البخاري باب ذكر معاوية ولم يقل فضيلة ولا منقبة (انتهى) وقال خاتمة الحفاظ محمد بن علي الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة اتفق الحفاظ على انه لم يصح في فضائل معاوية حديث (انتهى). اما الاحاديث الموضوعة في فضل معاوية فكثيرة وايرادها لغير بيان وضعها مما لا يجوز لانه كذب محض على النبي صلى الله عليه وآله وايراد الشيخ ابن حجر الهيثمي جانبا منها في كتابيه السابق ذكرهما في معرض الاحتجاج والاستدلال غير محمود والله يغفر لنا وله واما الاحاديث الضعاف في فضله فثلاثة أو اربعة ولا حجة بالضعيف كما علت وقول المحدثين والاصوليين
--- [ 200 ]
Bogga 199