Ka Naqshadaynta ilaa Abuurka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
Noocyada
52
ليس نص ابن سينا مجرد تكرار لإقليدس بل إضافة بحوث لا مقابل لها في المؤلفات الأرسطية أو غير الأرسطية. فما يهم هو العلم لا العالم، والموضوع وليس الشخص، والنص وليس المؤلف. وبتحليل للأزمات الرياضية يقوم ابن سينا بمتابعة براهين إقليدس ويراجعها ويتحقق من صدقها وإلا كان خلفا، وهي اللازمة الأكثر ترددا، وهو المطلوب إثباته؛ وذلك ما أردنا أن نبينه، وذلك ما أردنا أن نعمل.
53
والإشارات إلى اليونان قليلة. وبطبيعة الحال تتم الإحالة إلى إقليدس، في ذكر اسم الكتاب كله في أوائل المقالات وليس استشهادا به، وفي نسبة المقالات الحادية عشرة حتى الخامسة عشرة إليه. كما يذكر أنسقلاوس لنسبة المقالتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة إليه.
54
و«الحساب» كتاب مكون من أربع مقالات، أطولها الأولى وأقصرها الرابعة، ويتناقص الكم تدريجيا من الأولى حتى الرابعة.
55
ويتعلق الحساب بالفلسفة بناء على تقسيم العلوم الفلسفية الذي يرجع في بدايته إلى أرسطو. كما يرتبط بالمنطق؛ إذ تم التعرض له في كتاب «المقولات» نظرا لإمكانية قيام علم واحد، الاستدلال في الحساب أو البرهان في المنطق. لذلك يحال في «الحساب» إلى كتاب «الأسطقسات» وإلى كتاب قاطيغورياس، مما يدل على أن «الحساب» قد كتب بعدهما.
56
لقد عرف المسلمون الصلة بين الحساب والهندسة ولاءموا بين الحساب الهندي والحساب اليوناني، بين الشرق والغرب، واعتبروا الجبر والمقابلة فرعا للحساب، وعرفوا الأعداد الصحيحة والكسور العشرية، والجذور التربيعية والتكعيبية. وإن تحويل الهندسة إلى حساب أو الحساب إلى هندسة ليدل على العقلية التوحيدية التي تضم العلوم كلها في علم واحد.
Bog aan la aqoon