ولما أراد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبني المسجد الأقصى استشار الناس هل يجعله أمام الصخرة أو خلفها فقال له كعب يا أمير المؤمنين ابنه خلف الصخرة فقال يا ابن اليهودية خالطتك اليهودية بل أبنيه أمام الصخرة حتى لا يستقبلها المصلون فبناه حيث هو اليوم وقد أكثر الكذابون من الوضع في فضائلها وفضائل بيت المقدس والذي صح في فضله قوله صلى الله عليه وسلم
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا وهو في الصحيحين
وقوله من حديث أبي ذر وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي مسجد وضع في الأرض أول فقال
المسجد الحرام قال ثم أي قال المسجد الأقصى الحديث وهو متفق عليه
وحديث عبدالله بن عمرو لما بنى سليمان البيت سأل ربه ثلاث مسائل سأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه وسأله أن لا يؤم أحد هذا البيت لا يريد إلا للصلاة فيه إلا رجع من خطيئته كيوم ولدته أمه وأنا أرجو أنه يكون أعطاه الله ذلك وهو في مسند أحمد وصحيح الحاكم
Bogga 80