محمد بن محمد: بن علي المقرئ. العكبري الجوزراني بالجيم والواو الساكنة وزاي بعدها راء وألف ونون، وهي قرية قرب عكبراء من نواحي بغداد. كان ضريرًا من أهل القرآن والحديث. سمع أبا الحسن محمد بن أحمد رزقويه، وغيره. وروى الحافظ ابو محمد الاشعثي، وغيره عنه. ومات الجوزراني في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
محمد بن محمود: ين سبكتكين. لما توفي والده كان ولده مسعود أخو محمد هذا غائبًا. فقدم نيسابور وقد استتب أمر أخيه محمد. بوصية من أبيه. واجتمعت الكلمة عليه وغمر الناس ببذل الأموال فيهم. فراسل أخاه محمدًا ومال الناس إليه. لقوة نفسه، وتمام هيبته. وزعم أن الإمام القادر ولاه خراسان، وسماه الناصر لدين اله وخلع عليه وطوقه سوارًا، فقوى أمره لذلك. وكان محمد سيء التدمير منهمكًا في ملاذه. فاجتمع الجند على عزل محمد وولاية مسعود. وفعلوا ذلك وقبضوا على محمد وحملوه إلى قلعة. ووكلوا له واستقر الأمر لمسعود. وجرى له مع بني سلجوق خطوب يطول شرحها. وقتل سنة ثلاثين وأربعمائة. واستولى على الممكلة بنو سلجوق. وقاسى الناصر المذكور شدائد عظيمةً في حروب بني سلجوق. وثبت ثباتًا عظيمًا. هكذا ذكره ابن خلكان رحمه الله تعالى في ترجمة محمود أبيه. وقال غيره: إن مسعود خلع أخاه محمدًا وسجنه وسمل عينيه وحكم على خراسان والهند وغير ذلك. ثم إن الجيش أطاعوا أخاه محمدًا لمسمول وعاد إلى الملك وقتل أخاه مسعودًا سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. والله أعلم.
محمد بن المسيب: بن إسحاق بن عبد الله النيسابوري. الأرغياني الأسفنجي. الحافظ الجوال الزاهد. روى عنه ابن خزيمة مع جلاله قدره وتقدمه. قيل إنه بكى حتى