قوله: (وفسر المبهم بالجهات الست) يعني لما كان المبهم يقبل تقدير في، بخلاف المختص احتيج إلى تمييز كل واحد منهما وقد اختلف فيه، فمنهم من عد المبهم بالجهات الست، وما حمل عليها نحو: [و50] (قدام وتجاه) على أمام، ووراء على خلف، وأعلى على فوق وأسفل على تحت، ويسار على شمال وأما يمين فلا يحمل عليه شيء، وما عداها مختص، ومنهم من حده فقال: المبهم ما كان له اسم باعتبار أمر غير داخل في مسماه(1)، فقوله: (كل ما كان له) يعني المبهم اسم وهي خلف ووراء ونحوها باعتبار أمر، وهوالشخص وهوغير داخل في مسماها، والمختص ما كان له اسم باعتبار أمر داخل في مسماه، فقوله: (كل ما كان له) يعني المختص اسمه، وهو الدار باعتبار أمر وهي الحيطان وهي داخلة في مسماه ممن عد(2)، ورد عليه: بريد وفرسخ، وقيل إنها من المبهم، ومن حد فقد دخلت، وأما من جعلها من المختص لم يرد على من حد أوعد لأنها عنده لها اسمها باعتبار أمر، وهوذرعها، وهوداخل في مسماها.
قوله: (وحمل عليه عند ولدى) أي على المبهم في تقدير (في) على من فسره بالجهات الست، وأما من حد فقد دخلا، هما وشبههما(3)، وإنما حملا عليه لإبهامهما، لأنهما يصلحان لجميع المبهمات التي أضيفتا إليها، والفرق بين (عندي) و(لدى)، أن لدي لما كان في ملكك إذا حضر، وعند لما كان في ملك حضر أوغاب.
Bogga 355