الثالث التأويل(3) وهوأن المراد خالق كل شيء في ابتداء الخلق من بسط الرزق لمن يشاء، وإنزال الغيث على حسب ما يشاء، وتحسين صورة وتقبيح أخرى، ومد قامة، ونقص أخرى على حسب الحكمة والمصلحة، وقد يكون بقدر متعلقا بخلقنا في حال النصب تقديره: خلقنا بقدر كل شيء ومن أمثلة لبس المفسر بالصفة، أنك إذا أردت أن تخبر أن كل واحد من مماليكك اشتريته بعشرين درهما، وأنك لم تملك أحدا منهم إلا بهذا الثمن، فإذا نصبت قلت: كل واحد من مماليكي اشتريته بعشرين درهما، تنصب كل، فهونص في المعنى المقصود، وهوالعموم، وإن رفعت (كل) فإن جعلت شريت الخبر، وبعشرين متعلقا له وهوالمعنى المقصود في العموم، وإن جعلت شريته صفة لكل واحد، وبعشرين الخبر، أي كل مشتري لي من المماليك، فهوبعشرين لم يفد العموم.
Bogga 337