قوله تعالى: {إنا كل شيء خلقناه بقدر}(1) فإنك إذا رفعته اختل العموم وهومراده، وهوحيث يجعل خلقناه الخبر، وبقدر متعلق به، ويحتمل أن يكون خلقناه صفة للمبتدأ، وهوكل شيء، وبقدر الخبر، فلا يفيد العموم، ويعلق محذوف وليس ذلك مراد المصنف، لأن الجبرية(2) يضيفون الأفعال كلها إلى الله، وأما إذا نصب تحتم العموم في المخلوقات أنها من الله تعالى. فقال المصنف: (3) ما أجمعت القراء على النصب مع ضعفه إلا لغرض مهم، وهوالعموم في المخلوقات أنها من الله تعالى. قال الوالد جمال الإسلام: والجواب عما ذكره من وجهين ؛ الأول: إنا لا نسلم أن هذه الآية من هذا الباب، بل انتصاب (كل شيء) على بدل الاشتمال من اسم (إن) وقد حكى هذا القول طاهر(4).
Bogga 334